هكذا علقت سمية محمود شعبان على الحكم على والدها بـ15 عاما سجنا مشددا

هوية بريس – متابعة

تعليقا على الحكم على والدها بـ15 عاما سجنا مشددا، بذريعة اتهامه بـ”التحريض على العنف ومناهضة الدولة والانضمام لجماعة إرهابية”، كتب سمية محمود شعبان على جدار حسابها في فيسبوك:

“ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون.
تم الحكم على الوالد بخمسة عشر عاما سجنا مشددا ..وبهذا سيّفصل من جامعته
أبي الذي قضى خمسة وعشرين عاما، عاملا بجماعة الأزهر، مدرسا ثم أستاذا ثم أستاذ دكتور، وصل لآخر درجةٍ بترقيات الجامعة، والله ما عهدته إلا يخشى الله في كلِ مَنْ تحتَ يده، وأقول يا أبي، حَرَّمتَّ حقَ الكتاب على نفسِك، وضيَّقت علينا عيشنا، فيقول يا بُنية، لكم الله من بعدي، أما عني، فإني قد عاهدت ربي أن لا أُدخِل عليكم مليما من حرام.
الكبير والصغير في شارعنا يعرفه، الكل يذكره وهو ذاهبٌ إلى صلاة الفجر أو غيرها، هلموا شبابنا إلى الصلاة، بلُغتهِ البسيطة الفكاهية. كنت أمشي بعد فترة من سجنه، أقابل امرأة بعدما عرفت مَن أنا، تقول والدك الذي كان بعد الله سببا في شفاء حيرتي، وحل مشكلتي، وهو الذي تحدث مع كذا وكذا ودفع أجرتي، وهو الذي كان مقداما لا يتواني في تقديم يد العون لكل من عرفه أو لم يعرفه، حتى أني شابهته في تلك الخصلة، فيستغربُنا الناس، أنْ ما شأنكم، وما العائد عليكم؟
بعضهم لا يصدقون أنه لازال في الأرض مَن لأجلِ الله يعمل!
للهِ درُّكَ يا أبي، عشت عزيزا وبإذنه ستموت عزيزا، ثبتَّك الله، آواك الله، نصرَّك الله، حفظك الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يا حبيبي ولنا لقاء”.