على إثر المقال الذي نشره إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي دعا من خلاله إلى ما أسماه بـ”المصالحة الرحبة والتخلص من الخصومة الجوفاء”، أكد سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن مضمون مقالة العماري لا يعني “المصباح” في شيء.
ووفق موقع حزب العدالة والتنمية فقد أوضح العثماني، خلال مشاركته الجمعة الماضية في برنامج على إذاعة “إم إف إم” أن المصالحة التي تحدث عنها العماري كانت موجهة بالأساس إلى الفترة التي تم فيها إحداث “هيئة الإنصاف والمصالحة”، مشددا على أن العدالة والتنمية لا علاقة له بهذا التاريخ. وأردف أنه إذا أراد إلياس العماري أن يخاطبنا، فليكن ذلك مباشرة وليس بالألغاز .
إلى ذلك استبعد رئيس برلمان المصباح، إمكانية إشراك “البام” في أي مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، قائلا: “ليس لدينا أي استعداد لإدخال “البام” في الحكومة المقبلة، لأنالمغاربة لن يقبلوا سياسيا بتحالف العدالة والتنمية، مع الأصالة والمعاصرة”.
وتابع أن الناخبين المغاربة صوتوا على العدالة والتنمية، بناء على هذا الأساس “ماغاديش نخربقوا للشعب المغربي اختياره …ماغادي يبقى يفهم والو في السياسة إذا تحالفنا مع “البام”، مشيرا إلى أن هذا الحزب، تأسس وبنى برنامجه السياسي على مواجهة “المصباح” بتصريحات رموزه وقياداته الذين أكدوا فيها أنهم جاؤوا لمواجهة الإسلاميين، ولذلك لا يمكن لنا اليوم أن نمد أيادينا للتحالف معه، يضيف العثماني.
هذا وقد علق متابعون على كلام العثماني أنه يجب أن ينسحب أيضا على حزب الاتحاد الاشتراكي الذي صرح أمينه العام في أكثر من مناسبة بأنه يسعى لتغيير نظام الإرث وأن بينه وبين حزب بنكيران جثة عمر بنجلون وإذا فازت العدالة والتنمية بالانتخابات فإن مصير المغرب سيكون مشابها لمصير سوريا والعراق.. وأشياء أخرى كثيرة استفزت اللرأي العام.