هكذا علق نشطاء على خبر اعتقال القارئ الحديدي بسب فاجعة الصويرة
هوية بريس – عبد الله المصمودي
علق نشطاء على خبر اعتقال الشيخ القارئ عبد الكبير الحديدي عقب حادثة فاجعة الصويرة الذي راح ضحيته 15 امرأة، فيما أصيبت 5 أخريات بإصابات متفاوته الخطورة، جراء الازدحام والتدافع الذي حصل وهن ينتظرن أخذ مساعدات من “جمعية أغيسي” التي يترأسها الحديدي.
فتحت عنوان “طاحت الصومعة علقو الحجام”، كتب الصحافي مصطفى الحسناوي في حسابه على “فيسبوك”: “يبدو أن الفاعل الجمعوي والقارئ الشهير عبد الكبير الحديدي، هو كبش الفداء الذي سيتم تقديمه، والحجام الذي سيتم تعليقه، وتعليق أسباب فاجعة الصويرة عليه.
فبعد إجراءات الوضع تحت الحراسة النظرية، التي نتمنى أن تنتهي بسرعة، ولا تكون الشرطة في حاجة لأي تمديد، ليخرج السيد الحديدي منها سريعا، والتي هي على العموم إجراءات عادية في هذا التوقيت.
بدأ تراشق الديكة الحزبية، التي رأت في هذه الفاجعة فرصة مناسبة لتسجيل الأهداف، بكل خسة ودناءة.
نشطاء من حزب الأصالة والمعاصرة، وبنفس الخطاب البئيس والأسطوانة المشروخة، قالوا أن الحديدي خوانجي (هاد الناس عندهم كل صاحب لحية خوانجي، كأن التأخون جريمة، والتأبأم أي الانتماء للبام، مزية وإنجاز وشرف)، وأن العملية كلها عملية انتخابوية من أجل التصويت للبيجيدي، باستغلال فقر الناس.
أنصار البيجيدي، بالمقابل قالوا أن الحديدي قاد في السابق حملة انتخابية لصالح البام، ولم يذخروا جهدا في إثبات ذلك.
وهكذا أصبح هذا الرجل الذي يقوم بعمل جبار، متهما بين عشية وضحاها، الأمن يحقق معه، ولا نعلم كيف سينتهي أمره، والحزبان المتنافسان يكيلان له التهم، من أجل انتصارات صغيرة مؤقتة لحظية. هكذا تمارس السياسة في بلادنا بكل وقاحة ودناءة وخسة.
المسؤولية في هذه الفاجعة لايتحملها الحديدي الذي لم يزد دوره، عن إيصال مال المحسنين للفقراء المحتاجين، المسؤولية تتحملها الدولة من جهة، بتقصيرها وعدم قدرتها على توفير حياة كريمة للمواطن، لدرجة أن المساعدات توزع كأننا دولة منكوبة، وتتحملها من جهة اخرى، الأحزاب السياسية، المنشغلة بجمع الأصوات بشتى الأساليب الدنيئة، والانسحاب من تحمل المسؤولية، ويتحملها الشعب أخيرا، بتخلفه وفوضويته وهمجيته التي لا نعرف كيف سنقطع معها”.
وأما الأستاذ إبراهيم الطالب فكتب “نساء المغرب لم يقتلهن العدو ولا السلاح، قتلتهن سياسات التهميش والظلم الاجتماعي.
قد نلوم من تدافع من المغاربة من أجل الدقيق والزيت إلى حد التقاتل، وقد نلوم من لم يحسن تنظيم عملية التوزيع، لكن من الحمق والظلم أن يحاسب ويعاقب -في ظل هذا الفقر المدقع والعزلة القاتلة والفساد الفظيع والاستبداد الشنيع- مَن وزع الدقيق وحاول رفع المعاناة أو تخفيفها عن إخوانه.
إن من يجب أن يحاسب ويعاقب هو من يقف في وجه إصلاح يُرقِّي الناس ويحفظ كرامتهم ويصون كبرياءهم.
من يحمي سياسات التفقير واقتصاد الاحتكار، والمال الدُّوَلة بين الأغنياء، هو المسؤول الأول والأخير عن موت نساء المغرب”.
وعلق الناشط إلياس الخريسي الملقب بالشيخ سار “إعتقال الشيخ الحديدي.. بسبب حادثة #نساء_الدقيق .. المقرئ لا ينتمي لأي جماعة إسلامية أو حزب سياسي حامل لكتاب الله.. إمام مسجد.. يلقي خطب الجمعة ويجتمع عنده الآلاف يدعوا للملك بالخير.. يقوم بتحفيظ القرآن.. فاعل خير في السر والعلن.. سيرته يعلمها الله ويعلمها العباد.. .. ذنبه الوحيد هو أنه أراد فعل الخير.. النشاط كان مرخّص له من طرف السلطات التي أرست القليل من (المخازنية) لتأمين النشاط (على ما وصلني من أخبار).. ماشي أول مرة تايديرو هذا النشاط.. دائما كولشي كاياخد المعونة بسلام.. مع الأسف العدد كان كبير هذه المرة.. ويمكن كان من الصعب ضبطهم وتنظيمهم.. حدث ماتعلمون.. الآن الشيخ معتقل.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ممكن يتابعوه بتهمة (القتل الغير متعمد).. حسبي الله ونعم الوكيل.. كون ماكانوش المحسنين والجمعيات و جنود الخفاء كان مايكون بزاف ديال الخير.. بغض النظر على كل واحد والنية ديالو.. والمسؤولين الحقيقيين راه معروفين.. في رأيي الشخصي بلادي مامحتاجاش لقمر إصطناعي بـ500 مليون دولار.. راكوم عارفين أش محتاجة.. كل التضامن مع الشيخ الحديدي.. هذا إبتلاء في ميزان حسناته بإذن الله.. أنا جد حزين من أجله ومن أجل شهداء لقمة العيش ومن أجل هذا الوطن الحزين”.
وكتب الفاعل الجمعوي عصام فاضل: “لماذا حقق مع المقرئ عبد الكبير الحديدي ولم يحقق مع منير الماجدي سنة 2009؟
في حفل موسيقي نظم في إطار الدورة 8 لمهرجان موازين احياه الستاتي، قتل ما لا يقل عن 11 شخصا اغلبهم شباب وجرح أزيد من 40 آخرين بسبب التدافع والزحام الشديد عن بوابات الخروج.
لم نسمع انذاك عن اعتقال ولا عن تحقيق مع رئيس جمعية مغرب الثقافات المسؤولة عن الحفل، ولم نسمع عن مطالبة بالتحقيق معه ولا كل ما يروج في الساحة اليوم من اتهامات ومحاسبة للجمعية المنظمة!
لذلك نتسائل،
لماذا التحقيق مع القارئ عبد الكبير الحديدي؟! اليست السلطات المحلية المسؤولة عن أمن المواطنين؟!
هل هو محسن أو مجرم؟!
هل ينشر الخير بين الفقراء أو ينشر الفساد بين الشباب؟!
أو هو الحائط القصير؟!
وكان الدكتور أحمد الريسوني في “تساؤلات سريعة حول فاجعة الصويرة (للحقوقيين والقانونيين والمحققين الصحفيين)” كتب في صفحته على “فيسبوك”:
“من المسؤول عن أمن المواطنين وسلامتهم في مثل هذه الحالات؟
من يراقب التجمعات السكانية؟
من يراقب ويتتبع أعمال الجمعيات، وخاصة الكبيرة منها؟
لماذا اعتقال القارئ الشهير الشيخ عبد الكبير الحديدي صاحب المسيرة القرآنية؟
هل هو محسن أو مجرم؟
أو هو الحائط القصير؟
ولماذا لا يعتقل مثله غيرُه ممن لهم مسؤولية محتملة فيما وقع؟
ومن سيحقق في الأحداث؟ هل هم أنفسهم المتهمون بالتقصير والإهمال؟” اهـ.
دولة غبية ومجتمع غبي.
مثل هذه الجمعيات موجودة في الدول الأوربية فوجودها في المغرب شيء عادي وجميل لايعني شيئا سلبيا بالنسبة للمغرب،والتدافع وقع في الحج ووقع في أكبر التجمعات لإخوتنا المؤمنين المسيحيين ووقع إثرها ضحايا بأعداد مهولة ولم ينعتوا بكلمات نابية كما فعلت إلموندو بنعت الضحايا الأحباب الأعزاء الشهداء عليهم صلوات من ربهم ورحمة،وكما فعلت صاحبة رأي للأسف الشديد.
نعم نطالب بدعم للفقراء المحتاجين ولكن أن نصل لاتهام بعضنا فهذا شيء غير مقبول ومردود،نعم نعترف أن هناك تقصيروخلل يتحمله الجميع،ولكن هذه المشاكل لاتحل بالدراماتيكية والنرفزة بل بالحلم والعلم والتخطيط الدقيق.