هكذا عَلَّقَ ابن كيران على حرائق لوس أنجلس
هوية بريس – متابعات
دخل عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، على خط الحرائق المدمرة التي ما تزال تضرب ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ودمرت أحياء راقية في مدينة لوس انجلس، محولة إياها إلى ما يشبه ساحة حرب مليئة بمشاهد الدمار والخراب.
واعتبر ابن كيران، اليوم الأحد، في ندوة الحزب لتقديم مذكرة حول التعديلات المعلنة لمدونة الأسرة، الحرائق المستعرة بالولايات المتحدة الأمريكية “إجابة من الله للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب”.
وأضاف زعيم حزب “المصباح” بأن ” غضب الله استبق دعوة ترامب إلى الجحيم، لجعله يبحث عن طريقة لإطفاء جحيم الحرائق في بلاده”.
يذكر أن الحرائق المستعرة في جنوب كاليفورنيا تسببت في دمار واسع النطاق في منطقة لطالما كانت تدرك مدى تعرضها للكوارث الطبيعية.
ومع احتراق أحياء مثل “باسيفيك باليسيدز” وغيرها من المناطق العالية المخاطر، فقد تم تهجير أكثر من 180 ألف شخص، وفقد 16شخاصا حياتهم، وتعرضت أكثر من 57 منشأة لدمار كبير.
حتى العاشر من يناير الجاري، قُدرت الأضرار الاقتصادية الأولية المباشرة الناتجة عن هذه الحرائق بأكثر من 50 مليار دولار، مع توقع أن يغطي التأمين منها نحو 20 مليار دولار فقط، وفقًا لتقديرات “جي بي مورغان”.
هذه الأرقام تجعل هذه الحرائق واحدة من أكثر الحرائق تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، وقد تعرض حي “باسيفيك باليسيدز” -الذي يبلغ متوسط أسعار المنازل فيه 4 ملايين دولار- للدمار الأكبر.
أما “حريق إيتون” في الشمال، فلا يزال يهدد المناطق الأقل ثراءً، وهو ما يُبرز الطبيعة المتنوعة والعشوائية لهذه الكارثة.
وأشار تقرير صادر عن شركة “أكيو ويذر” الأمريكية لخدمات التنبؤ بالطقس إلى أن إجمالي الخسائر قد يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، مما يعكس التأثير الكبير على منطقة تحتوي على بعض أغلى العقارات في الولايات المتحدة.
كما تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من النشطاء على مواقع التواصل ربطوا بين هذه الحرائق المدمرة وما تقدمه أمريكا من دعم مطلق وغير محدود للإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في غزة منذ أزيد من عام، بل وكان لافتا أن عدد من المواطنين الأمريكيين غير المسلمين سارعوا هم أيضا للتأكيد على هذا الارتباط بين ما يجري في غزة من مجازر مروعة وما حدث في ولاية كاليفورنيا من حرائق مهولة لم تفلح أمريكا بكل قوتها في إخمادها لحد الساعة.