هكذا يستعد المغرب لإحصاء السكان والسكنى

وستنطلق عملية تكوين المشاركين ابتداء من مارس المقبل، كما أوضح لحليمي خلال مناقشة الميزانية الفرعية للمندوبية أمام مجلس النواب، اليوم الخميس 9 نونبر 2023، إذ قال إن المندوبية استعانت بجامعة محمد السادس بابن جرير لتكوينهم طيلة أربعة أشهر، في إطار شراكة تجمع الطرفين.

ولفت إلى أنه تم تمديد مدة الإحصاء من فاتح شتنبر 2024 إلى 30 منه، لكي يتمكن المشاركون من إدخال كل المعطيات والإحصائيات بشكل دقيق.

ووصف لحليمي اعتماد المندوبية على الرقمنة في الإحصاء بأنه “مغامرة”، إذ قال إن ذلك خلق نقاشا في البداية، بين مؤيد ومعارض، وكان مقررا أن تستعين المندوبية بمؤسسة متخصصة في الرقمنة أو تفتح طلب عروض، قبل أن تتأكد من قدرتها على الاعتماد على مؤهلاتها.

وبخصوص الاستمارات التي يتعين على الأسر ملؤها، لفت إلى أن هناك استمارتان، واحدة مختصرة وصغيرة تتضمن معطيات ديمغرافية، وأخرى تتضمن أسئلة كثيرة موجهة إلى 20 في المائة من السكان في الجماعات التي تحتضن أزيد من 2000 أسرة.

وأضاف أنه يتعين استفسار المواطنين عن مؤشرات التنمية ورأيهم في السياسات العمومية أيضا، مضيفا أنه سيتم اختيار الأسر بطريقة عشوائية.

ولفت لحليمي إلى أنه يتم في الوقت الراهن وضع خرائط باستعمال الأقمار الاصطناعية، تهمّ البنيات التحتية والأنشطة الاقتصادية، وتم تقطيعها إلى 55 ألف دائرة إحصائية، مؤكدا أنه تم إلى غاية الآن إحصاء 80 في المائة من البنيات السكنية و 40 في المائة مما يتعلق بالأنشطة الاقتصادية.

في السياق نفسه، كان مدير الإحصاء بالمندوبية السامية للتخطيط، أسامة مرسلي، أكد أن إحصاء 2024 يندرج في سياق ورش التحول الرقمي لخطوط منتجات وخدمات المندوبية السامية للتخطيط، الذي تم إطلاقه سنة 2019، ويتميز، من هذه الناحية، بقطيعة مع الإحصاءات السابقة.

وتابع، سيتم تجميع المعطيات لدى الأسر واستغلالها وإرسالها بشكل مؤمن وآني إلى مركز تدبير المعطيات، بالاعتماد على أجهزة لوحية تضم اختبارات المطابقة والاتساق، مما سيمكن من تقليص آجال نشر نتائج الإحصاء.