هكذا يفعل القرآن بأصحابه.. الشيخ عبدالعزيز الكرعاني رحمه الله نموذجا

01 يونيو 2025 20:06
فيديو.. دعاء القنوت، للشيخ: عبد العزيز الكرعاني، من مصلى حي الانبعاث بسلا، ليلة 28

هوية بريس – عبد الرحمن الشعيبي

📌 ضج المغرب بمواقعه الاجتماعية لفقد شخص ليس من أهل الجاه ولا من أهل الثراء ولا من أهل الحُكم ولا ممّن يشار إليهم بالبنان، لكنه القرآن الكريم الذي ما إن تلبس به شخص إلا كان عظيما، وخلد الله ذكره.

👈 وانظر بارك الله فيك بتمعن وتؤدة هذا التعظيم والتشريف فجبريل عليه السلام هو أفضل الملائكة لأنه تكلف بتنزيله، ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل لأنه نزل عليه، وأمته أفضل الأمم لأنه كتابها، وشهر رمضان أفضل الشهور لأنه نزل فيه، وليلة القدر أفضل اليالي لأنه نزل فيها، ومكة أفضل البقاع لنُزوله فيها ابتداء، فكيف إذا استقر في قلب عبد كان له راعيا وتاليا ولحدوده متوقفا ولأوامره ممتثلا ولنهيه مجتنبا.

📌 وقد كان الشيخ القارئ عبد العزيز الكرعاني -رحمه الله- من هذا النوع نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا،
من رفع هذا الرجل حتى ضج المغرب كله، إنه التلبس بالقرآن…
من جمع له في جنازته العلماء والدعاة وطلاب العلم وعامة الناس بل والنساء إنه التلبس بالقرآن…

من جعل الناس يدعون له في مرضه بالشفاء وبعد وفاته بالرحمة والمغفرة إنه التلبس بالقرآن…
من جعل الناس يحزنون ويبكون لفقده إنه التلبس بالقرآن…

من جعل الناس يحوطون بجنازته كأنه موكب أمير إنه التلبس بالقرآن
وقد قدم المحدث عبد الله بن المبارك المروزي مرة الرقة وبها هارون الرشيد، فلما دخلها احتفل الناس به وازدحم الناس حوله، فأشرفت أم ولد للرشيد من قصر هناك فقالت: ما للناس؟

فقيل لها: قدم رجل من علماء خراسان يقال له: عبد الله بن المبارك فانجفل الناس إليه.
فقالت المرأة: هذا والله هو الملك، لا ملك هارون الرشيد الذي يجمع الناس عليه بالسوط والعصا والرغبة والرهبة.
“البداية والنهاية”.

👈 فالله الله في القرآن، إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين، قال تعالى: “ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ” [فاطر : 32].

👈 الله الله في النور والروح، قال تعالى: “وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ” [الشورى : 52]

وقال تعالى: “لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ” [الحشر : 21].

👈فالله الله في تعليم أبنائكم وأزواجكم القرآن.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة