هكذا يقضي “المسنون المغاربة” أوقات فراغهم!
هوية بريس – متابعات
كشفت المندوبية السامية للتخطيط في مختصرها لشهر أكتوبر، بأن الأشخاص المسنون بالمغرب يخصصون وقت فراغهم بشكل رئيسي لمشاهدة التلفاز والراحة والنوم.
وذكرت المندوبية السامية للتخطيط، أن للأنشطة الترفيهية تأثيرات مختلفة على رفاه كبار السن، فبعض منها تساعد في الحفاظ على صحة بدنية وعقلية جيدة، في حين أن بعضها الآخر أقل فائدة لأنها يمكن أن تساهم في العزلة الاجتماعية.
وبحسب المندوبية يتم قضاء أغلبية أوقات الفراغ (87%) في المنزل. وتحتل مشاهدة التلفاز مكانة بارزة بين هذه الأنشطة الترفيهية داخله، إذ يقضي الأشخاص المسنون في المتوسط ساعتين ودقيقتين يوميا أمام شاشة التلفاز.
وأضافت المندوبية أن الرجال يشاهدون التلفاز أكثر من النساء (أي بفارق 12 دقيقة في اليوم). كما ينخفض هذا الوقت مع التقدم في السن، حيث ينتقل من ساعتين و9 دقائق لدى البالغين 60 و69 سنة إلى ساعة و51 دقيقة يوميا لدى البالغين 70 سنة فما فوق.
وأردفت المندوبية: «تأتي بعد ذلك أنشطة الراحة والقيلولة التي تستغرق ساعة و23 دقيقة وساعة و9 دقائق على التوالي من الوقت اليومي للأشخاص المسنين».
ويخصص الرجال والنساء تقريبا نفس الحيز الزمني لذلك. ويؤدي التقدم في السن إلى زيادة الأنشطة السلبية.
في الواقع يقضي الأشخاص المسنين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و69 سنة ما يناهز ساعة و4 دقائق في الراحة وساعة ودقيقتين في القيلولة، بينما يخصص الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عاما وأكثر وقتا أطول بساعة و49 دقيقة وساعة و19 دقيقة على التوالي.
تخصص بقية أوقات فراغ الأشخاص المسنين بشكل أساسي للأنشطة الترفيهية خارج المنزل وتتكون من المشي والتنزه بمتوسط وقت يبلغ 30 دقيقة يوميًا (53) دقيقة للرجال مقابل 8 دقائق فقط للنساء). أما ممارسة الرياضة فهي هامشية للغاية لدى كبار السن، حيث لا تكاد تتجاوز دقيقتين في اليوم.
هذا وأشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى المغرب يوشك على غرار عدة دول أخرى على إنهاء انتقاله الديمغرافي الذي يتميز بالشيخوخة التدريجية لسكانه. حيث ستستمر نسبة السكان البالغين 60 سنة فأكثر في الارتفاع منتقلة من 9,4% سنة 2014 إلى 12,7% سنة 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 23,2% بحلول سنة 2050.
وأكدت المندوبية أن تقدم الأشخاص في العمر يصاحبه تغيير في جدول أوقاتهم، حيث يمكن أن يتخلى بعضهم عن بعض الأنشطة، ويكثفون مشاركتهم في أخرى أو يجربون أنشطة جديدة.
بمعنى آخر، بحسب المندوبية، كلما تقدم إلا ينخفض الوقت المخصص للعمل المهني لصالح وقت الأنشطة الترفيهية. ومع ذلك، يبقى بعض الأشخاص المسنين في سوق العمل لأن عملهم يمكن أن يساعدهم على التطور شخصيا، في حين يمكن لآخرين البقاء فيه بسبب الضغوط الاقتصادية.