هل أنت جاد في دعواك؟.. المفسر محمد الفايد..
هوية بريس – الشيخ سعيد البحراوي
اختيارات أهل التفسير في بيان العبارات تجري على مقاصد الشرع وهي غاية التشريع
وهذا من معاني الاجتهاد الذي ينكره صاحبنا على علماء الأمة
وفي ذلك يقول القرطبي مقررا هذا المسلك في النظر:
واختلف العلماء في السبب الذي من أجله أمر بخلع النعلين.اهـ
ففقهاء التفسير لا يقفون عند مجرد الامر والنهي وإن كان مقصودا بل ينظرون في أسبابهما وعللهما
فيقولون: لماذا أمر بهذا الفعل؟
ولماذا نهى عنه؟
والخلع والطرح واقع وحاصل والسبب خفي والمعنى المحصل في الأقوال التي حكاها القرطبي ليس على سبيل واحد في القوة والاعتبار
فالمعتمد على النص الحديثي -وقد علمت ضعفه – المصدر في الكلام ذاهب إلى معناه ومراع لطهارة الملبس لشرف المحل “إنك بالوادي المقدس”
وغير نكير حمله عليه والمسألة لها نظائر في عادة استعمال الخلع في الشرع وهذا من العلم الذي يصعب عليك فهمه أعني مراعاة عادة الاستعمال
كما في حديث: يا صاحب السبتيتين ، ويحك ألق سبتيتك. أي نعليك
وما ادعاه صاحبنا من تفتق ذهنه عن علاقة خلع النعل بتربة الوادي المقدس ليس إلا سرقة غسيل كشف أمرها.
قال القرطبي رحمه الله: وقيل: أمر بذلك لينال بركة الوادي المقدس وتمس قدماه تربة الوادي.اهـ
قلت: وما زاد صاحبنا عليه سوى وجود الشحنات ونحو ما ذكر من علومه الكونية!
وهو تفريع على أصل مس القدمين للتربة المذكور وهو يجري على معنى القصد التابع للقصد الاصلي
ومثل هذا المسلك لا يكون إلا من عالم متمكن في استقراء النصوص وأحكامها متمرس في المناطات.
ولا أجد لصاحبنا مكانا بينهم لكن قد يحتاجونك لتحقيق المناط إن كنت جادا في ادعاء التخصص في التغذية نظير حاجتهم للطبيب والمهندس والفلكي وصاحب الصنعة..
فترقب دورك.