هل اغتيال هنية نهاية المقاومة‎

01 أغسطس 2024 20:34

هوية بريس – المصطفى محبوب

في المغرب زمن الاحتلال سُجِن من سجن ونُفِيَ من نفي وأُعدم من أعدم واستشهد من استشهد من الرموز والقادة والمقاومون المجاهدون ، لكن سرعان ما انبلج صبح الاستقلال وتنسمنا عبير الحرية .

في ليبيا تم إعدام الشهيد عمر المختار وظن المحتل أن الجهاد انتهى ، لكن وقود المقاومة اشتعل ولم يتوقف حتى تحررت البلاد .

نفس السيناريو وعبر التاريخ ، السنن الكونية أن الحق ينتصر مهما طال الزمن فلا يضيع باغتيال رمز من رموز من يضحون في سبيل هذا الحق بالغالي والنفيس .

قبل اغتيال هنية ، تم اغتيال مئات القادة من جميع الفصائل الفلسطينية ومنهم الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وحتى أبو عمار ” ياسر عرفات ” تمت تصفيته بطريقة ذكية اكتشفت خبثها بعد جهد جهيد مختبرات غربية .القائمة طويلة إذن ولا يسع الوقت والمجال لذكر الكل ورحم الله الجميع ، لكن هل توقفت المقاومة بعد السلسلة الطويلة من الاغتيالات هاته أم ازدادت توقدا ؟ الجواب على الأرض ومنطق التاريخ واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ولا ينكر جدوى المقاومة مع انهيار كل مبادرات السلام المزعومة والتي رغم أن بنودها مجحفة بالنسبة لأصحاب الأرض لا تطبق بتاتا ، إلا جاهل غُسِلَ دماغه أو حاقد استولت عليه حمية جاهلية ما فاتبع من حيث يدري أو لا يدري هواه التي : طريق الأعداء تارة بالصمت ، وتارة بالتشكيك في المقاومة وأخرى بالتغني بالسلام أو بمحاولة صرفنا عن القضية الفلسطينية تحت شعار ” تازة قبل غزة ” …

بخصوص الادعاء الأخير ، ومهما حاول هؤلاء المشككون ثنينا عن تبني هذه القضية فإنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا مع هذا الشعب العظيم الذي كان أعظم جند يقف خلف صلاح الدين الأيوبي بحطين ولإعجاب هذا القائد بهم عز عليه فراقهم ليشيدوا حيا هناك بالقدس يحمل اسم حي المغاربة والخطاب الأخير لصاحب الجلالة محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد أكد على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لنا كشعب ملكا وحكومة وشعبا باستثناء طبعا ثلة قليلة من الممسوخة عقولهم الذين خلدوا إلى الأرض ويلهثون فقط خلف مصالحهم فحسب لا يهمهم شيء ، وهذه حالة شادة لا يقاس عليها أبدا.

ختاما اغتيال هنية ليس نهاية المقاومة بل بداية التحرير إن شاء الله تعالى والكيان الصهيوني الإرهابي لم يمكث بعد نصف ما مكثه المحتل الفرنسي بالجزائر .

رحم الله جميع شهداء الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسة وليعلم كل ذي بصيرة أن التاريخ يسجل وأقلام ملائكة الرحمان تسجل قبل ذلك أيضا ولا نامت أعين الجبناء الذين لا يفقهون تاريخا ولا جهادا ولا مقاومة وإنما هم من المثبطين بالتعبير القرآني ، و إثمهم أكبر من إثم من لطخت أياديهم بدماء الأطفال والشيوخ والنساء وشيوخ المقاومة من حفظة كتاب الله تعالى . تحية الصمود إلى كل الأحرار في العالم مهما كان دينهم ، لونهم ومهما كانت لغتهم ، والخزي والعار لكل جبان يقف موقف المتفرج أو المثبط والذي يغضبه حتى رمز من ثوب لا يساوي دراهم معدودة.
بقلم :

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M