هل تبرأ الشيخ بوخبزة رحمه الله من حركة “حماس” ..؟!!
هوية بريس – علي حنين
نشر الأستاذ طارق الحمودي، وهو أحد الطلبة المقربين من الشيخ بوخبزة والذي لازمه حتى وفاته، تدوينة على حسابه على فيسبوك أوضح من خلالها حقيقة تبرأ الشيخ العلامة محمد الأمين بوخبزة رحمه الله من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وقال الأستاذ الحمودي:” أطلعني بعض الفضلاء من إخواننا على منشور يروج صاحبه براءة شيخنا أبي أويس محمد بوخبزة رحمه الله من حركة حماس، وهذا زور من القول وبهتان عظيم”.
وأوضح قائلا:” أما شيخنا فكان كغيره من العلماء الناصحين ،يراقب المشهد الدعوي والسياسي ،ويبدي ملاحظاته وانتقاداته ،فيوافق ويخالف ،ويشهد لهذا كثير من مدوناته ،وكثير مما سمعناه منه مشافهة ،وكان رحمه الله متابعا جيدا للأحداث ،يدون وفيات الأعيان، وتواريخ الأحداث ويؤرخ لها ويعلق على ذلك،وهو أمر في غاية العجب والإبداع منه رحمه الله، وكان إذا ذكر فلسطين وانتفاضات أبنائها بالحجارة ضد الصوارخ والدبابات يقرنها مرارا بأحداث الشيشان والبوسنة والهرسك ،فيعتبر كل ذلك نظائر لحالة عامة في المسلمين”.
وأضاف:” أما حماس، وهي امتداد لدعوة الإخوان المسلمين ،وفقنا الله وإياهم للحق ،وأصلح احوالنا وأحوالهم، فكان يستحسن ما يراه حسنا منها ومن غيرها ،ويستنكر ما يراه مخالفا للشرع من وجهة نظره واجتهاده ، ولم يصدر منه أبدا براءته منها أو غيرها، وهو في كل ذلك يقصد العدل صادقا منصفا ،وفق قاعدة كان يحضنا على سلوكها وهي: أقول للمحسن إذا أحسن أحسنت، فإذا أساء قلت له أسأت، ولم يكن من أولئك الذين يطلقون الأحكام العامة، وكان رحمه الله، يجتهد في أن لا يضع النقد إلا في موضعه، وسمعته يقول لنا مرارا: قد أبالغ، لكنني لا أكذب، ومنه ومن غيره ممن نعدهم من شيوخنا وآبائنا من أهل الفضل والعلم والتربية تعلمنا ما نحن عليه اليوم”.
ليختم تدوينته بالقول:” فليكف بعض من لا يوقر الكبير ، ولا يرحم الصغير، عن الإساءة للشيخ، باستعماله للتثبيط في وقت لا يحسن فيه إلا رفع الهمم، وبيان الحقائق، ونصرة الحق، ولكل مقام مقال”.