هل تجوّع القسام الأسرى؟ .. هكذا رد أبو عبيدة على مجرم الحرب نتنياهو

هوية بريس – وكالات

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استعدادها للتجاوب مع طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإدخال مساعدات غذائية وطبية إلى أسرى الاحتلال الغاشم في غزة، مشترطة ضمانات إنسانية تتعلق بالممرات الجوية والمساعدات للسكان المدنيين.

🔹 شروط القسام لتسليم المساعدات

في بيان أصدره الناطق باسم الكتائب، أبو عبيدة، الأحد، أكد أن القسام “مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو” في القطاع.

وشدّد على أن قبول المبادرة مرهون بـ:

• فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم وطبيعي لإيصال الغذاء والدواء لسكان غزة كافة.

• إيقاف الطلعات الجوية لاحتلال الغاشم أثناء عمليات التسليم.

وأضاف: “نشترط لإدخال الطعام للأسرى فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا”، مشيرًا إلى أن الأسرى الصهاينة “لن يُمنحوا امتيازات خاصة” في ظل الحصار والجوع الذي يعانيه المدنيون.

وأوضح أبو عبيدة أن كتائب القسام لا تمارس سياسة التجويع بحق الأسرى، مضيفًا: “هم يأكلون مما يأكل منه مقاتلونا وعموم أبناء الشعب الفلسطيني”.

🔹 مجرم الحرب نتنياهو يتهم… والقسام ترد

تصريحات القسام جاءت بعد أن طلب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من رئيس بعثة الصليب الأحمر في الأراضي المحتلة، جوليان ليريسون، التدخل لتوفير الرعاية الغذائية والطبية للأسرى لدى المقاومة.

وزعم نتنياهو في بيان له أن حماس “تمارس تجويعًا ممنهجًا بحق الأسرى الإسرائيليين”، معتبرًا أن “كذبة التجويع التي تروّجها الحركة للعالم هي في الحقيقة ما تمارسه ضد مواطنينا”، حسب تعبيره.

🔹 صدمة في الكيان الغاصب بعد نشر مقاطع للأسرى

وفي الأيام الماضية، بثّت كتائب القسام وسرايا القدس مقاطع مصورة تُظهر تدهور الحالة الصحية لاثنين من الأسرى الصهاينة، وهما أفيتار دافيد وروم براسلافسكي، ما أثار غضبًا داخليًا واسعًا في الكيان الصهيوني، خصوصًا بعد ظهور علامات سوء التغذية عليهما.

ودفع ذلك عائلات الأسرى إلى تنظيم مظاهرات في تل أبيب، طالبوا خلالها الحكومة بالإسراع في عقد صفقة تبادل.

وقالوا في تصريحات نقلتها هيئة البث الصهيونية إن “جميع المخطوفين في خطر، وعلى الحكومة أن تنسحب فورًا من غزة لضمان سلامتهم”.

اتهمت العائلات حكومة نتنياهو بـ”التخلي عن الأسرى” وبوضع شروط تفاوضية “غير واقعية”، تعرقل التوصل إلى اتفاق تبادل.

🔹 مفاوضات متعثّرة وتهرّب رسمي

وتشير تقديرات صهيونية إلى وجود نحو 50 أسيرًا صهيوينا في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة.

وفي المقابل، يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10,800 أسير فلسطيني، يعاني كثير منهم من الإهمال الطبي والتعذيب وسوء المعاملة، بحسب تقارير حقوقية.

وقد انسحب الاحتلال الغاشم مؤخرًا من جولة مفاوضات غير مباشرة مع حماس في الدوحة، بوساطة قطر ومصر، ودعم الولايات المتحدة، بعد أن رفضت حكومة نتنياهو الانسحاب من غزة وإنهاء الحرب، وواصلت فرض شروط جديدة مثل نزع سلاح الفصائل.

من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية – حماس أكثر من مرة استعدادها للإفراج عن الأسرى الصهاينة “دفعة واحدة”، في حال التوصل إلى اتفاق شامل يشمل إنهاء الحرب، والانسحاب من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. غير أن الاحتلال يواصل التصلب في مواقفه.