هل تحولت كرة القدم إلى دين لدى البعض؟
هوية بريس- متابعة
يبدو أن كرة القدم ملأت جزءا كبيرا من حياة الناس، ليس في مواسم كمباريات الكؤوس القارية والمونديال، بل طيلة أيام السنة كما تشهد بذلك المقاهي.
وهناك من شبه هذه الرياضة بأفيون الشعوب ومخدرها، كما قال بعضهم إنها تكاد أن تتحول إلى دين يخشع له الناس خشوعا!
وفي سياق متصل، قال يحيى اليحياوي، الأكاديمي المختص بقضايا الإعلام: “لست خبيرا في كرة القدم، لكنني استمتعت حقيقة بمباراة المغرب وبلجيكا…أثارني في أداء الفريق الوطني، التركيز والانضباط وروح العمل الجماعي…لقد عاينت منذ الصباح الباكر، أي قبل انطلاق المباراة بساعات، حجز المئات من المغاربة لكراسيهم بالمقاهي…لن تظفر بمقعد، فما بالك إذا كان قرب التلفاز، إذا لم تأت باكرا، أو تكون لك مع النادل علاقة ود”.
وتابع اليحياوي على صفحته ب”فيسبوم”: “منظر يذكرني في يوم الجمعة…حيث يلتحق المصلون بالمساجد ساعات قبل خطبة الجمعة…يتسابقون على الصف الأول كي يكونوا قريبين من الخطيب”.
وتساءل: “هل معنى هذا أن تشابه الطقوس يعطينا الحق في الجزم بأن كرة القدم باتت دينا قائما لدى البعض”.
وأردف اليحياوي قائلا: “قد يكون الأمر كذلك…إذ على فرض تزامن هذه المقابلة مع صلاة الجمعة مثلا، ما يا ترى سيكون سلوك الجمهور “المشتت” بين مباراة لا بد من متابعة أطوارها، وفريضة إجبارية، حضورية ولا تحتمل التأجيل…؟”.