هل يخشى الصهاينة أن تفاجئهم ضفادع حماس البشرية؟
هوية بريس – وكالات
عبر تقرير مصور بثه تلفزيون صهيوني عن وحدة الضفادع البشرية التابعة لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عبر عن حجم القلق الذي ينتاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من امتلاك المقاومة الفلسطينية القدرة على مفاجأته.
فالتقرير المصور الذي –ترجمته شبكة قدس الإخبارية- يرسم صورة نموذجية من الناحية العسكرية لقوة النخبة البحرية التابعة لكتائب القسام، ويقول إنها تمتلك معدات “متطورة مرتفعة الثمن حصلوا عليها من أكبر المصانع المتخصصة في هذا المجال”، كما أنها “تتدرب بلا توقف وينتظر أفرادها نقطة الصفر”.
يستهل التسجيل المصور بكلمات لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وهو يسير على شاطئ غزة، ويوجه فيها التحية لرجال “الجهاد والمقاومة” خاصة وحدة الضفادع البشرية لكتائب القسام.
ويقول المعلق الإسرائيلي عن تلك القوة إنهم منتشرون في أعماق بحر غزة وعلى طول شاطئها، “وهم يتدربون على تنفيذ عمليات بأساليب متنوعة”.
ويعبر أحد المتحدثين الإسرائيليين في التسجيل عن قلقه بقوله إن غزة اليوم ليست كالأمس، وبحرها ليس كما كان، “فهناك كوماندوز تابع لحركة حماس، وهم يعدون بالمئات ولديهم تحفيز كبير”.
ويتابع أن “هذه الوحدة قد تشكل خطرا على كثير من الأهداف الإسرائيلية وهم يعرفون ذلك، فعندما يصعب عليهم الوصول إلى أهدافهم فإن البحر سيكون الحل”.
ويركز التسجيل على أن المعدات التي لدى هذه الوحدة متطورة جدا، فمنها ما هو خاص بالغطس، مما يمكن أفراد هذه الوحدة من البقاء مدة أطول تحت المياه، كما أن لديهم قوارب ودراجات بحرية وألغام وأسلحة مخصصة للقتال تحت الماء، بعضها دخل غزة تهريبا وبعضها صنع داخلها.
ويتهم الإسرائيليون إيران وحزب الله بمساعدة حماس في إنشاء هذه الوحدة وتدريبها وتزويدها بالمعدات والأسلحة، وفي الوقت ذاته فلا تزال هوية قائد هذه الوحدة “سرية”، وهو وفق التقرير “مقرب من قائد الكتائب محمد الضيف ونائبه مروان عيسى”.
ويورد الفيلم المخاوف التي تنتاب الضباط الإسرائيليين من هذه الوحدة، وينقل قول أحدهم إنهم ربما يخرجون من أي مكان لتنفيذ عمليات واستهداف إسرائيليين أو السفن والقوارب والمواقع الإستراتيجية.
ويقول إن عملية “زكيم” التي نفذتها وحدة الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام واستهدفت خلالها قوات الاحتلال تحولت لأسطورة وجزء من المبادئ القتالية للوحدة.
كما يذكر التقرير الإسرائيلي عددا من العمليات التي قام بها أفراد هذه الوحدة، ويقول إنها تحولت إلى قوة منظمة ومجهزة جيدا، كما يتحدث في المقابل عن العمليات التي نفذها الجيش ضد الانفاق التي تستخدمها هذه الوحدة.
ويتحدث عن حلم الأطفال في غزة للانضمام إلى هذه الوحدة، كما يشير إلى المخيمات الصيفية التي تستقطب الفتيان في غزة للتدريب على فنون العسكرية.
وفي تعليقه على التقرير يقول الباحث في الشؤون الإسرائيلية الدكتور عدنان أبو عامر على صفحته على فيسبوك “صحيح أن الاحتلال يضخم قدراتنا المتواضعة، ولا يمكن قياسها بما لديه من إمكانيات فتاكة، لكن ذلك لا يمنع من القول إنه قلق من تناميها، ويخشى أن تستهدفه من خواصره الضعيفة”.
يشار إلى أن العديد من المشاهد التي وردت في الفيديو الإسرائيلي سبق أن بثتها كتائب القسام في عدد من إصداراتها، ولم يصدر من الكتائب أي تعليق على هذا التقرير، حسب الجزيرة.