هل تخلى الوطن عن أبنائه؟ أمهات عالقات بسبتة المحتلة
هوية بريس – حمزة الهيشو
عرفت حدود المغرب مع مدينة سبتة المحتلة إغلاقا تاما منذ شهر مارس المنصرم، وكان ذلك بسبب جائحة كورونا التي ااجتاحت العالم بأسره، وشل برامج وخطط المنظمات والحكومات، الشيء الذي تسبب لعدة نساء في البقاء عالقات بمدينة سبتة المحتلة.
وكانت هذه المجموعة من النسوة قد طالبن في العديد من المقاطع المرئية الحكومة والسلطات والمسؤولون بإيجاد حل لهن، وعودتهن إلى أحضان أسرهم وبيوتهن.
إلا أن الحكومة تجاهلت أصوات هؤلاء النسوة ومعهن رجالا وشبابا بدورهم كانوا قد علقوا بالمدينة، ولم تلتفت إليهم لا ببيان ولا بلمحة أمل تبقي هؤلاء تحت رحمة الانتظار.
مما سبب لهن معاناة نفسية ومادية لا يمكن أن توصف، خصوصا وهن يقضين أيامهن بإحدى خزائن السلع بمنطقة (النافيس)، على بعد خطوات من الحدود.
وكانت إحدى هؤلاء النسوة قد هددت بالانتحار في حالة لم تجد لهن الحكومة أية حلول، وهذا ما يمكن أن يصف الحالة النفسية لهن، ومدى تخلي الوطن عن مواطنيه.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعيات والمحسنين الذين يساعدوهن في تجاوز هذه المحنة قد نالهم اليأس كذلك والإحباط، من عدم وجود حل لهذه القضية، مما قد يوقف عطاؤهم مستقبلا في حالة تزايد أيام المحنة لهؤلاء النسوة.