هل تطور المجتمع يمكن أن ينسخ شرع المسلمين؟
هوية بريس – متابعات
جوابا على هذا السؤال، كتب ذ.إبراهيم الطالب “جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام بتغيير شامل في العالم بدعوته، لو خضع بأبي هو وأمي للمنطق اللاديني لجعل الإسلام يتبع الواقع، ولما حرم الخمر وقد كان سلوكا متجذرا في المجتمع وتجارة رائجة في السوق، ولما حرم الزنا والدعارة التي كان من أكبر تجارها رأس النفاق ابن سلول، ولترك الزواج بالخامسة وما فوق حلالا مادام المجتمع قد قبله وطبقه، وكذلك فعل مع تبرج الجاهلية والتعصب القبلي وقتل النفس.
إذن الشريعة الإسلامية تقود ولا تنقاد، وتَنسخ ولا تُنسخ، والعقل والواجب يقولان بأن ملاءمة الواقع وماجرياته وفق الشريعة هو الأولى والأحق بالإعمال، {ما لكم كيف تحكمون}”.
وأضاف مدير جريدة السبيل في تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك “لقد أرسى الإسلام خلال 23 سنة نظما كثيرة بنت حضارة عظيمة استمرت قرونا عديدة واعترفت برقيها كل الأمم، ولم تضمحل حتى تسلطت عليها اللادينية التي أسقطت الخلافة العثمانية، وأوقفت العمل بالشريعة في القرن العشرين؛ على حين ضعف وغفلة من المسلمين”.
شدد ذات المتحدث بقوله “اليوم أبناء الاستعمار والمغررون بحضارته المادية، يستكملون مشروع علمنة المجتمعات الإسلامية، ويَحُولون دون استئناف العمل بالشريعة، بالوكالة عن الدول الإمبريالية.
هذه الوضعية تحول دون بناء مجتمعات هوياتية في بلداننا تنطلق من الهوية والدين نحو النماء والقوة والازدهار والمنعة.
اللادينيون عقبة كؤود في وجه مستقبل بلداننا ورقي مجتمعاتنا”.