الثورة لا تعني دائما حياة الترف و”الماركات العالمية” وما جاورها، أوهذا على الأقل ما ينطبق على أحد أثرياء العالم الذي ترك ثروته جانبا، وصار يختار ملابسه من رزم الملابس المستعملة “البال”.
يتعلق الأمر بالملياردير الشهير إنجفار كامبارد، مؤسس مجموعة “إيكيا” العالمية للأثاث، التي ستفتح فرعها قريبا في المغرب، والذي اختار توفير المال بطريقة مختلفة، حيث يقوم بشراء ملابسه من أسواق السلع المستعملة “البالية” للتقليل من إنفاق ماله، وفق ما ذكره في فيلم وثائقي يبثه التلفزيون السويدي، وفق تقرير نشرته هافينتونغ بوسط عربي.
كامبار المقبل على التسعين من العمر، معروف بتوفيره الشديد للمال، وهو ما يرى أنه السبب الرئيسي في أن تصبح شركته من أشهر الأسماء التجارية عالمياً، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس 10 مارس 2016.
قناة TV4 السويدية نقلت عن كامبار قوله: “لا أعتقد أنني أرتدي أية ملابس غير مستعملة، ما أريده هنا أن أكون نموذجاً في هذا الأمر”.
وأضاف: “التوفير هو سمة أهل سمولاند”، في إشارة إلى بلدته الواقعة في جنوب السويد، التي تشتهر بكونها منطقة زراعية.
وتقدر ثروة كامبارد بحوالي 610 مليارات كرون (حوالي 70 مليار دولار) وفق تقارير إعلامية سويدية صدرت أخيراً، إلا أنه من الصعب تحديد ما يملكه من الثروة وما يملكه أولاده، بالإضافة إلى ما يملكه من خلال المؤسسة العائلية الخاصة به في ليختناشتاين، وهي أحد أشهر الملاذات الضريبية في أوروبا.
وفي 2006، صنّفته مجلة “فوربس” الأميركية الشهيرة كرابع أغنى رجل في العالم. ودائماً ما كانت سياسة الإنفاق المقتصدة التي يتبعها كامبارد أمراً مثيراً بالنسبة لعناوين الصحف عبر السنين. ففي عام 2008 على سبيل المثال، صرح لصحيفة Sydsvenskan بأنه لم يقم بحلاقة شعره لأنه كان قد دفع فاتورة قدرها 25 دولاراً أثناء وجوده في هولندا، ما أدى إلى انتهاء الميزانية المحددة للأمر.
وقال: “عادة ما أقوم بحلاقة شعري عندما أكون في أحد البلاد النامية، كانت المرة الأخيرة عندما كنت في فيتنام”.
ومنذ عام 2010، تقاعد كامبارد عن العمل في الشركة التي تملكها أسرته بالكامل، ليفسح المجال أمام أبنائه الثلاثة، قبل أن يعود للعيش في السويد مجدداً عام 2014.
يذكر ان شركة “IKEA” اعلنت بشكل رسمي، عن افتتاح أبواب مركزها التجاري الأول بمنطقة زناتة يوم 16 مارس الجاري.
وأفادت الشركة، أنها حصلت على شهادة المطابقة يوم 11 فبراير الماضي، وذلك بعد أشهر من منع افتتاح متجرها الأول في المغرب.
وكانت السلطات المحلية منعت افتتاح المركز التجاري لـ”ايكيا” خلال شهر شتنبر الماضي، تزامنا مع الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وستوكهولم، على خلفية ما كان يروج حول عزم الحكومة السويدية الاعتراف بالبوليساريو.