هل تمرر “مدارس الريادة” مشاهد العهر إلى أبناء المغاربة بزعم الارتقاء بالحس الفني؟

19 أكتوبر 2024 23:37

هوية بريس – متابعة

تساءل الدكتور خالد الصمدي “أية قيم يريد هؤلاء تمريرها إلى أبناء وبنات المغاربة القاصرين في التعليم الإعدادي في مدارس تسمى بالريادة؟ هل سيقبل الأساتذة المحترمون القيام بدور الوساطة في تمرير مشاهد العهر إلى أبناء المغاربة بزعم الارتقاء بالحس الفني؟”.

وأضاف الخبير التربوي متسائلا في حسابه على فيسبوك “وأي إساءة للفن السينمائي النبيل الذي تريد الوزارة الوصية على تربية أبناء المغاربة أن تمرره اليهم والذي يمرغ قيمهم الدينية والوطنية في التراب؟”.

وتابع الصمدي “هل يقبل الآباء والأمهات المغاربة الأحرار أن تتحول الفضاءات الدراسية التي يرسلون أبناءهم إليها وهم يشعرون بالأمان على أخلاقهم فإذا بها تتحول إلى فضاءات لترويج الساقط من المشاهد والصور المفسدة للقيم والأخلاق؟”، و”كيف سمحت الوزارة الوصية بوضع شعارها على كتب مدرسية كتبت بمداد من تاجر بقيم المغاربة في السينما ونقل صدى تجارته إلى الفضاءات التربوية الرسمية؟”.

الوزير المنتدب السابق في التعليم العالي تابع تساؤلاته، و”أي دور لمؤسسات الرقابة في البرلمان بغرفتيه وفي المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وفي اللجنة الدائمة للبرامج والمناهج في وقف هذا العبث؟ أي دور لهذه المؤسسات في تطبيق مقتضيات التقرير الخاص بالتربية على القيم في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي الذي صدر عن أعلى مؤسسة دستورية مختصة؟”.

وختم الصمدي منشوره بالتأكيد على أن “الغيورين على ما تبقى من المدرسة المغربية وهم يقفون على هذا الاختراق الخطير يدقون ناقوس الخطر ويحذرون من المتسللين إلى الفضاء التربوي بأمراضهم النفسية المازوشية بعد أن أفسدوا الفن النبيل
فليتحمل كل مسؤوليته في وقف هذا العبث الذي لا يبشر بالخير”.

الدكتور عبد الجليل أميم، كتب تعليقا على هذا الاختراق “مدارس الريادة ومضامينها، نرجو من المسؤولين توضيح خاص بالمضامين المخلة بالحياء الواردة في مضامين فيلم أو أفلام.. تعرض على أبناء المغاربة القاصرين في مؤسسات تابعة لدولة مسلمة وتعاقب على ما يخل بالأداب في الشارع… من أشرف على هذه الكتب؟ ومن درس مضامينها؟ وهل هي موافقة للدستور والميثاق والرؤية والقانون الإطار؟ من كلف من بالتأليف؟ وبأية معايير..”.

وأضاف الباحث التربوي في منشور له على حسابه في فيسبوك “على المسؤولين والمؤطرين التربويين أن يتحملوا مسؤولياتهم الكاملة أمام الأسر المغربية والمؤسسات الاجتماعية والقانونية..”.

كما أكد أميم، أن “الأمر يحتاج إلى يقظة من طرف كل مكونات الجسم التربوي، ليست مدارس الريادة بوابة من لا بوابة له ليمرر بها وفيها ما يشاء… الذين نعلمهم أطفال قاصرين… انتبهوا التعليم مسؤولية الجميع والمستويات والأعمار مختلفة ولها منطق علمي يراعي مجمل خصائص مراحل النمو.. المجال لا يدخله جاهل..”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M