هل حكم الريسوني بردّة من لم يشتر منتجات تركيا؟ “علماء المسلمين” يفضح عمرو أديب (فيديو)
هوية بريس – متابعات
ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الإثنين، بـ”تلفيق وتزوير” وسائل إعلام موالية للنظام المصري بفتوى مزعومة بشأن الاقتصادي التركي.
وكان المذيع المصري الموالي للنظام عمرو أديب، قد زعم في برنامجه عبر فضائية “إم بي سي مصر” السعودية، أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، أفتى بأن “محاربة الاقتصاد التركي مخالفة تصل إلى مستوى الردة عن الإسلام”.
وعلق عمرو أديب ساخرا على الفتوى الملفقة بأن “محاربة الاقتصاد التركي مخالفة دينية تصل إلى مستوى الردة عن الإسلام ودعم الاقتصاد التركي يعادل أجره عمرة”، قائلا “خلاص بلاش نعمل عمرة ونشترى لبنة تركي أو نشرب قهوة تركي”.
ووفق “الجزيرة” فقد انتقد مغردون عبر منصات التواصل الاجتماعي، تعليق أديب الساخر، معتبرين إياه زيفا وكذبا على العلماء.
وأفاد بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بأن الفتوى المُلفقة المنسوبة للاتحاد، والتي زعم أديب أنها نشرت بتاريخ 17 أكتوبر الحالي، على موقعه الرسمي “كذب وزور وبهتان وتلفيق”.
وأردف “لا يوجد مقال أو تغريدة أو فتوى لسماحة رئيس الاتحاد بهذا العنوان، ونتساءل مستغربين: هل وصل حد الكذب والتلفيق والتزوير إلى هذا الحد”؟
وتابع “ما قاله عمرو أديب مُخجل، ويقدم مثالاً حياً للانحطاط الأخلاقي للإعلام التابع للسلطة في مصر، وأنه بلغ مستوى من الانحطاط والكذب لا يطاق”!
وأضاف “دأب الإعلامي عمرو أديب ومن يعمل في تلك المؤسسات الإعلامية الهابطة على التشويه والنيل من علماء الأمة الربانيين، لا سيما أمثال الشيخ العلاّمة الدكتور أحمد الريسوني الذي قضى عمره في الدعوة إلى الله والدعوة إلى الاعتدال ونبذ الظلم”.
وتساءل الاتحاد “هل يُقصد من هذه الأكاذيب تشويه صورة العلماء الربانيين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي وقف منذ اللحظة الأولى في صف الشعوب المقهورة والمغلوبة على أمرها ضد الانقلابات العسكرية”.
وكان ناشطون ومسؤولون سعوديون أطلقوا حملة لمقاطعة تركيا ومنتجاتها، وسرعان ما جوبهت بحملة مضادة داعمة في منصات عربية أخرى، ليتصدر وسما “حملة شعبية لمقاطعة تركيا”، و”الحملة الشعبية لدعم تركيا” الأكثر تداولا بعدة دول عربية.
وتفاعل سعوديون مع ما اعتبروه “نصرة للوطن” ضد ما وصفوها بـ”محاولات النظام التركي” إيذاء بلدانهم، كما دعوا إلى الانتقال إلى التطبيق الميداني للحملة، في وقت اعتبرها آخرون مجرد فقاعة لا تتجاوز مساحتها المنصات.
وعبر تويتر أيضا عمد ناشطون عرب إلى إطلاق حملة مضادة داعمة لتركيا، وسط نشر واسع لصور المنتجات التركية عبر المنصة. واستنكر داعمو هذا التوجه ما أسموها “الحرب ضد بلد مسلم وقف إلى جانب قضايا الأمة”، معتبرين حملة المقاطعة مجرد محاولة فاشلة من جهات تطمح لإسقاط وإضعاف النظام التركي.