هل سيفعلها الفاسيون و يغيرون سيتي باص
هوية بريس- متابعات
يعلم الجميع أن فاس تعيش على صفيح ساخن منذ تولي البقالي عمودية فاس، من أهم الإشكالات الكبرى التي يعاني منها المواطن الفاسي هو النقل الحضاري، هذا الأخير الذي أصبح يسيئ للمدينة أكثر من أي شيئ آخر، بل أكثر من هذا أصبح جزء معطل للمسار التنموي الذي يطمح له المجلس الحالي و معه ساكنة فاس.
شركة سيتي باص التي تسير هذا القطاع لأكثر من عقد من الزمن، لم تقدم هاته الاخير اي بصيص من الأمل منذ النشأة إلى اليوم، ولادة قيصيرية كانت تحكمها طبيعة المرحلة التي تميزت بالبلطجة، هذا ما عاش فيه مواطنوا هاته المدينة مع الشركة إلى اليوم، سلوك بلطجي متعدد الأشكال يشكل صورة ملخصة عن الشركة بفاس.
لا يمكننا حصر كم الأذى الذي جلبه سوء التسير داخل الشركة لمدينة فاس، لكن نلخصه في ما جاء به تقرير المجلس الأعلى للحسابات عن شركة سيتي باص بفاس، حيث افاد هذا الأخير ان هناك خصاص في 194 حافلة و توقيف 122 حافلة غير صالحة، لا ننسى الزيادة الصاروخية في ثمن التذكرة و خاصة في صفوف الطلبة، وسوء المعاملة و الخدمة هما سر فشل هاته الشركة بفاس.
في بداية ولاية المجلس الحالي انتفاضة كانت بصيص امل لساكنة من اجل تغير الشركة، لكن اليوم نلاحظ صمت مطبق آثار استغراب كل المتتبعين، فهل سيستطيع سكان فاس رفع اصواتهم عاليا لتصل لمن يهمه الأمر في مجلس فاس و غيره معبرين عن رفضهم لإعادة هاته الشركة.
فعلا هذا مطلب عام تجده في المقاهي و جامعات و جل المحطات، بل حتى داخل الحافلات، بل إن المنظر العام داخل فاس أصبح يرفض عودة هاته الشركة لتدبير ملف النقل داخل فاس، لانه يفرمل مسار التنمية داخل المدينة.