هل عاد بايدن من الخليج بـ”خفي حنين”؟
هوية بريس- متابعة
أفاد مصطفى عبد السلام، الكاتب والصحفي المصري المتخصص في الشؤون الاقتصادية، أن “زيارة بايدن لدول الخليج لم تحقق أهدافها على المستوى الاقتصادي”.
ونقلت وكالة “الأناضول”، عن ذات المتحدث، قوله: “أخفق الرئيس الأمريكي في انتزاع موافقة خليجية، خاصة من السعودية والإمارات وهما من أكبر المنتجين داخل منظمة أوبك، على إجراء زيادة فورية في الإنتاج النفطي كما كان يأمل”.
وتابع أن “الزيادة الفورية بإنتاج النفط كانت الخطوة التي يعوّل عليها (بايدن) كثيراً لتهدئة أسعار الخام والمشتقات البترولية خاصة في السوق الأمريكي، عبر زيادة المعروض في الأسواق العالمية”.
وأردف: “صحيح أن الأمير محمد بن سلمان وليّ العهد السعودي، أعلن يوم السبت الماضي عن زيادة في إنتاج المملكة النفطي إلى 13 مليون برميل يومياً، لكن هذا الإعلان لم تتعامل معه أسواق النفط بإيجابية”، مشيرا إلى أن “السبب في ذلك هو أن الزيادة لن تتم قبل نهاية عام 2026 أو بداية عام 2027، كما أعلن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان يوم 16 مايو الماضي”.
ثم قال: “بالتالي، فإن الزيادة لن تكون فورية بل بحاجة إلى ضخّ استثمارات سعودية ضخمة في القطاع النفطي”، مضيفاً أن “أسعار النفط واصلت الارتفاع مدعومة بضعف الدولار وشحّ الإمدادات في الأسواق العالمية، وهو ما عوّض المخاوف بشأن الركود واحتمال حدوث إغلاق جديد في الصين مرتبط بفيروس كورونا”.
وأكد الصحفي المصري أنه “رغم الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي على دول المنطقة من أجل الإسراع في التطبيع الاقتصادي بين بعض هذه الدول وفي مقدمتها السعودية وإسرائيل، إلا أنه أخفق أيضا في انتزاع موافقة من قادة المنطقة المشاركين في قمة جدة على دمج “إسرائيل” اقتصادياً في اقتصادات وأسواق دول المنطقة”.
وزاد أن “الولايات المتحدة كانت تهدف لإنشاء سوق إقليمية مشتركة في الشرق الأوسط تشمل السعودية ودول الخليج و”إسرائيل”، وهو ما لم ينجح بايدن في تحقيقه خلال الزيارة”.
وأكد مصطفى عبد السلام: “صحيح أنه (بايدن) انتزع موافقة على فتح السعودية مجالها الجويّ لجميع شركات الطيران المدنية العالمية، بما في ذلك الرحلات الجوية مِن وإلى “إسرائيل”، لكنه كان يرغب في أكثر من ذلك، وهو التطبيع الاقتصادي الكامل وفتح أسواق دول الخليج أمام السلع والمنتجات الإسرائيلية”.