هل غادر “طوطو” أرض الوطن فارّا إلى فرنسا؟

هوية بريس – متابعات
عاد الجدل مرة أخرى ليلاحق مغني الراب المغربي طه فحصي، المعروف بلقب “الغراندي طوطو”، بعد شكايات قدمت ضده، من ضمنها شكاية لجمعية “ربيع السينما”، متهمة إياه بالإخلال بالحياء العام خلال السهرة التي أحياها على هامش مهرجان القنيطرة في 25 غشت 2025.
طوطو، الذي غادر المغرب نحو فرنسا مباشرة بعد انتشار خبر الشكاية، وثّق وصوله إلى باريس عبر منشور على حساباته الرسمية، ما أثار تكهنات واسعة حول محاولته تجنب أي تصعيد قضائي محتمل. وفي المقابل، اعتبر البعض سفره عاديا بالنظر إلى التزاماته الفنية المعلنة سابقا بأوروبا.

الجمعية سبق وشددت في بلاغها على أن ما بدر عن الفنان يشكل “خرقا صارخا للنظام العام”، وطالبت النيابة العامة بتفعيل المقتضيات القانونية ذات الصلة، وعلى رأسها الفصل 483 من القانون الجنائي، محذرة من أن التساهل مع “فنان ذي شهرة واسعة” يوجه رسالة سلبية للرأي العام.
في رد فعل غاضب، نشر “طوطو” رسالة على إنستغرام قال فيها: “لن أسامحكم أبداً على أن تجعلوني أهرب من بلدي، في حين أنني لم أرَ حتى أسنان ابني وهي تنمو”، متهماً خصومه بمحاولة “تدميره نفسياً ومعنوياً”. وظهر لاحقاً في بث مباشر على المنصة ذاتها، مهاجماً أصحاب الشكاية بكلام قاس، ومؤكداً أنهم “لن ينالوا منه شيئاً”.
هذه التطورات تعيد إلى الأذهان واقعة سنة 2022، حين مُنع “طوطو” من السفر خارج المغرب بقرار قضائي على خلفية شكاية الإعلامي محمد التيجيني. آنذاك، أوقفته شرطة الحدود بمطار محمد الخامس الدولي وهو يهمّ بالسفر لإحياء حفل فني بأوروبا، تنفيذا لأمر قضائي يقضي بمنعه من مغادرة التراب الوطني إلى حين استكمال التحقيق.
القضية الراهنة أعادت النقاش العمومي حول مراعات القيم الأخلاقية والثقافية للمجتمع المغربي، خاصة حين يكون موجها لجمهور متنوع يضم قاصرين وعائلات مغربية محترمة.



