هل فقدت وزارة الأوقاف بوصلتها الإسلامية..؟

هوية بريس – د.محمد عوام
قبل أيام تم توقيف خطيب مسجد الغفران بمدينة القنيطرة الدكتور مصطفى قرطاح، بسبب رسالة نشرها على صفحته، كما أوقفت من قبله بعض الخطباء لأنهم دعوا للمقاومة بالنصر وعلى الصهاينة المجرمين بالمحق، فأصبحت وزارة أحمد التوفيق متخصصة في التوقيفات والشؤون التعطيلية.
واليوم يصدم الشعب المغربي بحضور رسمي لرئيس المجلس العلمي الصويرة المدعو محمد منكيط وعامل الصويرة وآخرون في حفل صهيوني بمناسبة هيلولة اليهودية، يحدث هذا المنكر الشنيع في أرض المغرب المسلم، أرض الأولياء والصالحين والقادة العظام أمثال يوسف ابن تاشفين وعبد الملك السعدي وغيرهما.
يحضر رئيس المجلس العلمي بمباركة وزارته ليسمع الدعاء للجيش الصهيوووني بالنصر لكن على من؟
على الفلسطينيين، والمقاومين، والأطفال والنساء والشيوخ، يدعون له بالاستمرار في مجازره الدموية وإبادته الهمجية، فهل أصبح المغرب مرتعا خصبا للنشاط الصهيوني إلى هذا الحد المخزي؟
هل فقدت وزارة الأوقاف بوصلتها الإسلامية فأدخلت ضمنيا في أنشطتها الشؤون اليهودية؟
أليس هذا تحولا خطيرا في استراتيجية الدولة والوزارة؟
ثم من حق المواطن أن يسأل عن مصداقية الثوابت التي تشنفون بها الأسماع؟
إن تمدد الأفعى اليهودية وتسللها في التراب المغربي، لهو الخطر القادم الذي يهدد المغرب في وحدته الترابية، ونسيجه الاجتماعي، ونظامه السياسي، فأي لون سيبقى للمغرب. في ظل الصهينة الممنهجة؟
إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن استمرت في ممالئة المجرمين الصهاينة ومشاركتهم في منكراتهم، والركون إليهم، فلا جرم أنها ستفقد مصداقيتها أكثر، ولن تعد لها أي مكانة في المجتمع المغربي.
إن أكبر منكر يقع في أرض المغرب هو السماح للمجرمين الصهاينة بأن يمارسون منكراتهم، ويشاركهم في ذلك بعض أعضاء المجلس العلمي، أو يسمح لهم باستقطاب بعض الزوايا، في الوقت الذي تتم فيه إبادة غزة.
اللهم إنا نبرأ من هذا المنكر، ونبرأ مما يفعله قومنا، وليحذر كما قال السلف أن يكون أحدكم يهوديا أو نصرانيا وهو لا يدري من جراء موالاته المغضوب عليهم والضالين.



