هل قاد أحمد التوفيق انقلابا على الزاوية البودشيشية دون علم الملك؟

14 أغسطس 2025 20:17

هل قاد أحمد التوفيق انقلابا على الزاوية البودشيشية دون علم الملك؟

هوية بريس – متابعات

في الآونة الأخيرة، تشهد الزاوية القادرية البودشيشية توترات داخلية متزايدة، وذلك بسبب محاولات إعادة هيكلة التنظيم الداخلي بطرق غير تقليدية.

وفق “الصباح” تفيد المعلومات الواردة أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، يقود تحركات تهدف إلى إقصاء الدكتور منير القادري بودشيش من قيادة الزاوية، وهو ما يعتبره البعض تجاوزا للسلطات وتعديا على مؤسسة روحية تقع ضمن الاختصاص الحصري لأمير المؤمنين.

تؤكد المصادر أن الوزير يحاول إقناع بعض الجهات والمسؤولين بأن تحركه هذا يأتي استجابة لـ”رغبة ملكية” تستدعي تغيير القيادة، إلا أن هذه المعلومات، بحسب المصادر نفسها، لا أساس لها من الصحة، وأن الأمر لا يعدو كونه اختيارا شخصيا من الوزير التوفيق.

وتضيف المصادر أن الوزير يبرر خطواته بالحديث عن “مصلحة الدولة”، في حين لم تصدر أي توجيهات أو موافقة من الملك في هذا الشأن.

وشددت مصادر صوفية مقربة على أن هذه التحركات تتم “دون علم الملك”، مشيرة إلى أنه لو اطلع على تفاصيلها، لغضب من استغلال اسمه ومؤسسة إمارة المؤمنين في صراع شخصي. وأضافت أن محاولة إقحام مؤسسات الدولة في هذا الملف، دون موافقة الملك، تشكل سابقة خطيرة في علاقة الزوايا بالمؤسسات الرسمية.

ووفقا لما ورد باليومية، فإن الأزمة الحالية تفاقمت بعد تحركات معاذ القادري بودشيش، شقيق الشيخ الجديد، الذي لعب دورا في تأجيج الخلاف وقدم نفسه كخليفة محتمل، بالإضافة إلى تقديم معلومات حساسة وخيانة الأسرة بهدف الإطاحة بأخيه.

وتفيد الروايات أن هذه التحركات لا علاقة لها بمصالح الدولة أو توجيهاتها العليا، وإنما هي حسابات شخصية لوزير أوقاف من اتباع الطريقة البودشيشية، يسعى، بعد إحالته المتوقعة على التقاعد، إلى إعادة بسط نفوذه على الزاوية.

وتشير شهادات أخرى إلى أن الخلاف يعود إلى النجاح الذي حققه الدكتور منير القادري في إعطاء بعد عالمي للتصوف المغربي من خلال الملتقى العالمي للتصوف ومبادرات فكرية وثقافية، وهو ما لم يتمكن الوزير التوفيق من تحقيقه خلال فترة طويلة من إدارته للشأن الديني.

كما يظهر في خلفية هذا الصراع تمسك مريدي الزاوية بالعرش العلوي، حيث يحرصون في جميع لقاءاتهم وأورادهم على تخصيص ذكر ودعاء خاص للملك محمد السادس، وكانوا من أوائل من نظموا مسيرة “نعم للدستور” دعم

ا للإصلاحات التي يقودها. إلا أن بعض الأصوات داخل الزاوية تحذر من أن ممارسات الوزير قد تؤدي إلى اهتزاز هذه الروابط، ودفع عدد من المريدين، خاصة الأجانب الذين يكنون محبة كبيرة للملك، إلى مغادرة الطريقة، مما قد يؤثر سلبا على صورة التصوف المغربي عالميا.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
18°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة