اعتبر سياسيون ومفكرون أن حادثة إطلاق النار على ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية مرتبطة بما خلفه الأسطورة الرياضي المسلم محمد علي كلاي، مشيرين إلى أن الحادثة طمست الوجه المشرق والحضاري الذي عكسه كلاي عن الإسلام والمسلمين في المجتمع الأمريكي.
وأكدوا بأن جهات معادية للإسلام تقف وراء حادثة أورلاندو، منددين في الإطار ذاته باستغلال المرشحين للرئاسة الأمريكية الحادثة في التحريض على المسلمين.
الحقوقي والمفكر الجزائري أنور مالك، اعتبر أن حادثة إطلاق النار على ملهى ليلي في مدينة أورلاندو جاءت للتغطية على النموذج الحضاري الذي قدمه الملاكم المسلم كلاي.
وقال مالك عبر تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إنه “بوقت انشغل فيه العالم بظاهرة محمد علي كلاي المسلم الذي قدم نموذجا حضاريا جاء تنظيم داعش ليشغلهم بعمر متين مستهدفا ناد للشواذ بأورلاندو”.
من جانبه اتهم الداعية العراقي حسين المؤيد “جهات معادية للإسلام” بالوقوف وراء حادث إطلاق النار علي ملهى للمثليين بمدينة أورلاندو الأمريكية، لاعتبارات تتعلق بمعاداة الإسلام والمسلمين وتقديمهم للمجتمع الأمريكي على أنهم إرهابيين.
وقال المؤيد عبر تغريدة له على “تويتر”: “حادثة أورلاندو جريمة دبرتها جهات معادية للإسلام تم تنفيذها كرد فعل سريع على المردود الإيجابي للإسلام في الاحتفاء بجنازة البطل محمد علي كلاي”.
إلى ذلك قال الإعلامي التونسي محمد الرفرافي عبر صفحته بموقع “تويتر”: “قصدت بربطي بين عملية أورلاندو ومحمد علي كلاي: استغلال بعض الأمريكان وأوّلهم ترامب، هذه العملية لتشويه صورة المسلم الذي مثّلها كلاي بامتياز”.
وأضاف الرفرافي القول: “إضافة إلى الـ50 قتيلا في عملية أورلاندو، هناك قتيل آخر لم يكن مِثْلياً بل مِثاليا، وهو الراحل محمد علي كلاي الذي مات اليوم للمرّة الثانية”.
وفيما أشار الكاتب والباحث السياسي خليل المقداد إلى أن “جريمة أورلاندو نسفت وخلال 24 ساعة كل ما حققته جنازة محمد علي كلاي.. لن تجدوا اليوم من هو أسعد من ترامب الذي يبدو أنه سيكون الرئيس المقبل”.
بدوره، قال الكاتب الفلسطيني سعيد الحاج عبر صفحته بموقع التواصل “تويتر” تعقيبا على حادثة أورلاندو وربطها بجنازة كلاي: “لم يرق للبعض صورة الإسلام الإيجابية المنتشرة في الولايات المتحدة والغرب مع وفاة محمد علي كلاي فجاء هجوم أورلاندو سريعاً ليصحح البوصلة”.
وأضاف الحاج القول: “لم أقل ذلك لكن وفاته وجنازته وتذكر مواقفه.. الخ والكلمات التي قيلت في تأبينه كان فيها هذا المعنى”.
في حين قال الناشط الدكتور محمد الحسيان عبر موقع التواصل “تويتر”: “وفاة محمد علي كلاي والهالة القدسية التي أحاطت بالإسلام.. مسار غير مسموح به.. ولا بد من إعادة صورة الإسلام إلى المربع الأول”.
من جهته هاجم الناشط محمد فايز الشقيري منفذ هجوم أورلاندو بالقول: “بالأمس جنازة محمد علی كلاي جمعت العالم نحو سماحة الإسلام والعدالة لفلسطين ويأتي قذر اليوم باسم الإسلام ويقتل 50 شخصا”.