هل من دروس في سياسة أنقرة لإنهاء مشكلة حزب العمال الكردستاني؟

هوية بريس – بلال التليدي
سياسة تركيا في انهاء وجع حزب العمال الكردستاني تستدعي كثيرا من الدراسة والتحليل. لقد ايقنت انقرة ان حل هذه القضية لن يتم بادوات سياسية ولا عسكرية، والتمست الحل في الإستراتيجيا الاقليمية، واستعمال مل الممكنات للضغط، بما في ذلك استثمار تراجع النفوذ الايراني، وضعف النظام السوري ودعم المعارضة السورية، والوقوف بكل قوة مع الحكم الجديد بدمشق من أجل سوريا موحدة، وجيش سوري وطني يملك وحده حق احتكار السلاح، بما يعني ذلك وضع قوات سوريا الديمقراطية ومن يدعمها (واشنطن وتل ابيب وايران) في الركن الضيق.
اليوم اعلن زعيم حزب العمال الكردستاني عيد الله اوجلان نهاية الصراع مع الحكم في انقرة، ودعوة المؤتمر لحل الحزب، وقبله اعلنت قوات سوريا الديمقراطية انها بصدد وضع سلاحها والاندماج في الوطن السوري.
أهم درس ينبغي أن يستفاد من سياسة تركيا في هذا الملف أن التعويل على دول الغرب لحل مشكلات الانفصال كان مجرد سراب، فالغرب هو الذي كان يمسك بورقة الاكراد ويوجهها كيف يشاء لاضعاف الكل، وأن الانسب هو بناء الجبهة الداخلية، والاستثمار في بناء القوة، بمختلف مستوياتها، وتحريك النظر الاستراتيجي لتحسين التموقع بحكمة وذكاء واستثمار التناقضات والفراغات باقدام وبدون تردد.



