هل نجح “أصحاب الشكارة” في الظفر بالكتلة الانتخابية للحركة الأمازيغية؟
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تفاعلا مع ما تم تداوله من أن حزب التجمع الوطني للأحرار نجح في استقطاب عدد من وجوه الحركة الأمازيغية في جهة سوس، وأن الأمين العام لحزب الحمامة، عزيز أخنوش، عقد لقاءات مع رموز نشيطة في الحركة الأمازيغي وأسس تنظيمات ومنتديات تروم إلى تقوية “لوبي” ضاغط من الحركة الأمازيغية يدعم تجربة أخنوش الحالية.
تفاعلا مع كل هذا استحضر الناشط الأمازيغي عزيز هناوي خطابا سابقا لأحمد عصيد، ألقاه في نشاط للحركة الأمازيغية قبل أكثر من أربع سنوات، حدد فيه عصيد شروط نجاح الحزب الأمازيغي.
ومن ضمن الشروط التي شدد عصيد في توفرها لنجاح الحزب الذي يتمناه: المشروع المجتمعي المحكم، والدعم المالي (أصحاب الشكارة)، وأن تكون الحاجة للحزب مجتمعية لا طموحا للشخاص فحسب.
هناوي كتب تعليقا على هذه الشروط وقال: “لن نسأل عن حقيقة تبني عصيد لشعارات الحداثة الحقوقية أمام هكذا عرقية في مقاربته لمفهوم “حزب خاص بالأمازيغ!! لكن نسأل فقط.. هل أصحاب الشكارة سينفقون على أحزاب أمازيغية هكذا لله في لله..؟!!”.
وفي الإطار ذاته تساءل عضو المكتب التنفيدي للرابطة المغربية الأمازيغية “ترى ما المردود وما العائد وما الرهان الذي سينفق من أجله أصحاب الشكارة.. سواء منهم المحليون.. أو العابرون للحدود من وراء البحار من تجار أشلاء الشعوب والدول على أعتاب الفوضى الخلاقة التي تعتبر الطائفية والعرقية أفضل بواباتها..!!؟ لا ننتظر جوابا من عصيد نحن نسأل المغاربة ولهم الكلمة”.
تجدر الإشارة إلى أن الناشط الأمازيغي أحمد أرحموش، سبق وطالب، يناير الماضي، في “المنتدى الأمازيغي” الذي نظمه حزب الحمامة، مكونات الحركة الأمازيغية للحسم في انخراطها في السياسة، معتبرا أن النضال داخل العمل الجمعوي أدى دوره بما يكفي، والحاجة ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى للحصول على السند السياسي، خدمة للقضية الأمازيغية.
وطالب أرحموش مناضلي الحركة الأمازيغية بالانتقال إلى العمل السياسي المباشر والحسم في انخراطها في المؤسسات للقطع مع القرارات المُنزلة والمساهمة في وضع ما يناسبنا ويناسب ثقافتنا وهويتنا ولغتنا.
في وقت سابق كان هناك تنافس كبير بين حزبي الحمامة والجرار، أي منهما سيظفر بالكتلة الانتخابية للحركة الأمازيغية، وبعد الهزات الكبيرة التي عاشها حزب الأصالة والمعاصرة يبدو أن حزب أخنوش قد ظفر بالصفقة.
