هل يتعين على الأطفال وضع الكمامة؟ الطيب حمضي يوضح
هوية بريس – متابعات
كشف الطيب حمضي، الطبيب والباحث في النظم الصحية،أنه بالرغم من أن نسبة انتشار ونقل الفيروس بين صفوف الأطفال تعد ضئيلة، إلا أنه في ظل تواجد متحور “دلتا”، السريع الانتشار، ترتفع معه أيضا أعداد الإصابات بين صفوف الأطفال، كما تزداد معه أيضا إمكانية نقل العدوى من الصغار إلى الأشخاص البالغين.
ويفسر حمضي ذلك بأن ارتفاع مؤشر الإصابة بـ”كورونا” داخل البلاد، يزيد من احتمال أن يشكل خطرا على الأطفال الذين ستزداد نسبة إصابتهم بالفيروس.
ويؤكد المتحدث ذاته على أن هناك مجموعة من الأطفال الصغار، يرقدون على أسرة الإنعاش، بسبب الإصابة بـ”كوفيد-19″، مشيرا إلى أن معظمهم يعاني من أمراض أخرى جعلت أجسامهم تتأثر بالفيروس.
ويضيف: “بالرغم من أن أغلب الأطفال الذين تتدهور حالتهم الصحية بسبب الفيروس هم أولئك الذين يعانون من أمراض أخرى، إلا أن هذا لا يمنع من التأكيد على أن جميع الأطفال معرضون لخطورة وآثار الإصابة بكوفيد”.
وبخصوص السن المناسب لوضع الكمامة بالنسبة للأطفال، يكشف حمضي أنه طبيا، لا يسمح للأطفال أقل من 3 سنوات بارتداء القناع الواقي ضد “كوفيد-19″، في المقابل يمكن ارتداؤه من قبل الأطفال البالغين أكثر من ثلاث سنوات، شريطة أن يكون ذلك تحت مراقبة الوالدين، لتفادي أن يستعمله الطفل بطرق خاطئة.
من جهة أخرى، ينصح حمضي الآباء الذين يتجاوز عمر أطفالهم 6 سنوات، بأن يقوموا بإقناع صغارهم بوضع الكمامة بشكل منتظم، بالخصوص داخل الأماكن المغلقة، كالأسواق التجارية ووسائل النقل العمومية، خصوصا أن الوضعية الوبائية الراهنة تستدعي الوقاية والحماية لجميع الفئات العمرية.
وبخصوص الأطفال فوق 11 سنة، يؤكد الطبيب والباحث في النظم الصحية على ضرورة أن يقوموا بوضع الكمامة الواقية بشكل إجباري، مشددا على أن متحور “دلتا”، ينتشر بشكل قوي بين صفوف الصغار والكبار.
كما يشدد حمضي، على ضرورة حث الصغار على الالتزام بالتدابير الوقائية كالتعقيم ووضع الكمامة والتباعد وتوعيتهم بأن العالم يواجه وضعية صحية استثنائية، يمكن التغلب عليها شريطة الامتثال للإجراءات الاحترازية والنصائح الطبية.