هل يتعيّن التخلّص من الفاكهة والخضار المتعفّنة، ولو بجزء منها؟ وهل تشكل خطورة على صحّة الإنسان؟
هوية بريس – متابعات
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي منشوراً يحذّر من تناول الخضار والفاكهة في حال أصاب العفن جزءاً منها، وينصح بالتخلّص منها لأنها من الأسباب الرئيسية لأمراض السرطان.
قد يكون جزء من هذه المعلومات صحيحاً إلا أن العفن أنواع، وهو وحده لا يسبّب السرطان، إنما يتعيّن أن تجتمع عناصر عدّة تهيئ بيئة حاضنة لنموّ هذا النوع من الأمراض.
جاء في نص المنشور:
“إذا حدث بالفاكهة أو الخضار عفن فارموها كلّها ولا تقطعوا الجزء الخربان فقط، لأن البكتيريا تكون قد انتشرت في كل أجزاء القطعة”.
ويحذّر المنشور من أن:
“تناول الخضار والفاكهة المتعفّنة سيشكّل سبباً رئيسياً لأمراض الكبد والسرطان”.
تنتشر هذه المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات وقد شاركها آلاف المستخدمين فما حقيقتها؟
- هل يجوز أكل الخضار والفاكهة في حال ظهر عليها العفن؟
قالت أخصائية التغذية اللبنانيّة شانتال حنا في تصريح لوكالة “فرانس برس” إن العفن أنواع، فإن كان:
“في مراحله الأولى، أو تواجد على الخضار والفاكهة الصلبة (كالجزر والملفوف…)، وغالباً ما يكون في هذه الحالة على شكل طبقة قطنية رقيقة فاتحة، عندئذ تُطبّق معايير السلامة الغذائية التي تنصّ على اقتطاع الجزء المتعفّن ونحو سنتيمترين إضافيين، وحينها لا ضرر في تناول الفاكهة أو الخضار”.
أما إن أصاب العفن الخضار والفاكهة ذات المسام والتي تحتوي على نسبة عالية من المياه (كالخيار والطماطم…)، فعندئذ يتعيّن التخلّص منها لأن السموم الناتجة عن العفن تكون قد انتشرت داخلها.
- هل يتسبّب العفن في الخضار والفاكهة بالسرطان؟
شرحت الطبيبة نهى الهاشم، الأخصائية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أنّ العفن وحده لا يمكن أن يشكّل السبب المباشر للإصابة بالسرطان، إلا أنه قدّ يشكّل واحداً من العوامل.
فإذا اجتمعت عوامل أخرى كالأنماط الغذائية السيئة والسمنة والمشاكل الوراثية وغيرها، وأضيف إليها تناول العفن بوتيرة دائمة، عندئذ تكون الإصابة بسرطان القولون والمعدة والكبد مرجّحة.