هل يتورط الكيان الصهيوني في الحرب الروسية الأوكرانية؟
هوية بريس- متابعة
علق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري، مصطفى السعيد، على توتر العلاقات بين روسيا وإسرائيل، مشيرا إلى أن سقوط إسرائيل في العداء مع روسيا علامة مرض.
وأوضح المحلل السياسي المصري أن “إسرائيل كانت تحلق دوما فوق التناقضات الدولية، وتقيم علاقات مع جميع الدول القوية، حتى تلك المعادية أو المتناقضة مع الولايات المتحدة، لكنها وقعت مؤخرا على أرض الاستقطابات، واختارت الوقوف إلى جانب أوكرانيا في الحرب على روسيا، فلماذا تغير النهج الإسرائيلي عن العقود الماضية؟ إنها علامة تدهور، لم تكن الأولى”.
وتابع: “اسرائيل سقطت في الصراعات داخل الولايات المتحدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بعد أن كانت محايدة، إنها تحلق فوق خلافاتهما وتنافسهما على السلطة، فأصبح نتنياهو يؤيد ترامب علنا، وخصومه مع بايدن علنا، وانعكس الخلاف على التحالفات السياسية في الانتخابات الإسرائيلية، وهذا الانخراط يعود إلى سببين، الأول يتعلق بالداخل الأمريكي والذي زاد انقساما وتحول من تنافس إلى صراع على السلطة، وهذا الجديد في الداخل الأمريكي إنتقل إلى الساحة الإسرائيلية، أما عن سقوط إسرائيل في الاستقطابات الدولية فلأن حلف الناتو لم يعد يحتاج إلى حلفاء يحلقون أو يظهرون وكأنهم على الحياد، فهذا الترف لم يعد موجودا، وتقلص بشكل كبير، لأن الأزمة كبيرة”.
وأشار السعيد إلى أنه من أهم أسباب انحياز إسرائيل إلى أوكرانيا ارتباطها العضوي بالولايات المتحدة الأمريكية وسيطرة أوليغاركية يهودية على مراكز أوكرانية في الاقتصاد والإعلام والسياسة، واستفادة اسرائيل من توقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا لتجد سوقا لحقول غاز شرق المتوسط. لهذا جاء خيارها بالاصطفاف العلني مع حلف الناتو وأوكرانيا.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري، أحمد رفعت، إن إسرائيل عاشت في حماية الولايات المتحدة والفيتو الذي يخصها في مجلس الأمن حتى لو تعارض مع القانون الدولي، بل ومع قرارات مجلس الأمن ذاته.
وتابع رفعت: “وقد شهدنا ذلك عند الضم غير القانوني للجولان المحتل، وعند نقل السفارات من تل أبيب إلى القدس وغيرها من إجراءات، ولذلك تبدو إسرائيل أكثر المتضررين من بناء نظام عالمي ثنائي أو متعدد الأقطاب، تتعدد معه المصالح والتحالفات وتضعف ولو بأي درجة الدولة الراعية لها”.
وأشار إلى أنه في كل الأحوال سواء أرسلت إسرائيل أسلحة هذه المرة إلى أوكرانيا أم لا، فهي ضد انتصار روسيا وضد كونها قوة عظمى، خصوصا أن روسيا داعمة لأكثر الدول عداء لإسرائيل، وهما سوريا وإيران.
(المصدر: RT عربية)