هل يخشى المواجهة الفكرية.. د.الكنبوري يجدد مرة أخرى قبوله لمناظرة عصيد
“عصيد يواصل الهروب من مناظرة الكنبوري… هل يخشى المواجهة الفكرية؟”
هوية بريس – متابعات
في تطور جديد يعيد إلى الواجهة النقاش حول عزوف الناشط المثير للجدل “عصيد” عن قبول مناظرة فكرية مباشرة مع الدكتور إدريس الكنبوري، نشر الأستاذ محمد إبراهيمي تدوينة بالإنجليزية أثارت تفاعلا، أشار فيها إلى أن عصيد ظلّ يتفادى هذه المناظرة منذ سنوات، رغم ظهوره المتكرر مع شخصيات أخرى كالشيخ محمد الفزازي والدكتور طلال لحلو، واصفا هذا التهرب بـ”الجبان” وذا طابع نفسي عميق.
وكانت إحدى القنوات المعروفة قد اقترحت قبل أشهر مناظرة فكرية مباشرة بين الكنبوري وعصيد، لكن الأخير انسحب بمبررات اعتُبرت واهية، ما جعل كثيرا من المتابعين يصف تصرفه بأنه هروب من مواجهة فكرية نزيهة.
وقد عبّر الكنبوري عن استغرابه من هذا التردد، مشيرا إلى أنه لا يمانع الظهور في أي منبر إعلامي معروف لتنظيم مناظرة حضارية يكون فيها الرأي والحجة هما الفيصل.
وقد أشار إبراهيمي إلى تدخل سابق للدكتور طلال لحلو في حوار مع عصيد، اعتُبر بمثابة صفعة فكرية أعادت النقاش إلى نصابه.
ورأى أن ظهور عصيد مع طلال، يؤكد أن مشكلة عصيد ليست مع مستوى المناظِر بل مع من يخشى منطقه وقدرته على الإقناع.
من جانبه، جدد الدكتور إدريس الكنبوري دعوته للمناظرة، معتبرا أن استمرار عصيد في تجاهل هذا الطلب يُفقد خطابه الكثير من المصداقية أمام الجمهور المتابع.
وأضاف: “نحن مستعدون في أي وقت، وفي أي قناة معروفة تريد أن تأخذ المبادرة مجددا. الحوار الفكري لا يليق به الهروب”.
ويبقى السؤال المطروح اليوم:
لماذا يتهرب عصيد من مناظرة الكنبوري؟ هل يمكن اعتبار هذا الهروب إعلانا عن الفشل وعدم القدرة على المواجهة؟ أم أن عصيد يفضّل المنصات الآمنة التي لا تشكل له تحديا حقيقيا؟
مهما كانت الأسباب، فإن الرأي العام يطالب بمناظرة جدّية بين الطرفين، تعيد النقاش إلى سكّته الصحيحة وتعطي للمشهد الثقافي ما يستحق من التفاعل والنضج.
