هل يدخل الجن بدن الإنسان؟
هوية بريس – طارق الحمودي
قرأت مقالا لبعض المثقفين المغاربة في هولاندا منشورا في بعض الصحف الإلكترونية المغربية عن حكم دخول الجن في بدن الإنسان، وهي مسألة تناولتها الأقلام كثيرا، بين مثبت لذلك وناف، والمرجع في هذا إلى الوحي والواقع، وقد ورد في ذلك أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسأكتفي بحديث واحد، ويشهد له غيره، وهو ما رواه ابن ماجه عن عثمان بن أبي العاص أنه شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان كما يقول: “يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي”، فقال له عليه الصلاة والسلام: “ذاك الشيطان، ادنه” فدنى منه فضرب على صدره وتفل في فمه وقال: “أخرج عدو الله”.
واضح من الحديث أن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه لم يكن يدري سبب ما يحصل له، فسماه “شيء”، فنبهه النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنس السبب، بقوله له: “ذلك الشيطان”، ولا يخفى أن قوله عليه الصلاة والسلام: “أخرج” يقتضي وجود دخول قبل ذلك.
اعترض صاحب المقال على الحديث من جهتين معتبرتين في النقد الحديثي في الجملة، أولها أن في إسناد الرواية راو تغير حفظه، والثانية أن مسلما روى الحديث بلفظ مختلف، وليس فيه عبارة “أخرج عدو الله”، وهي مربط الفرس كما يقال.
والجواب عن هذا:
أما الانتقاد الأول فيقصد به محمد بن عبد الله الأنصاري، وتغيره الشديد كان بسبب فقد بعض كتبه،ولذلك لم يكن يروي بعد ذلك إلا من كتب غلامه، لكن للحديث طريق أخرى -لم يذكرها المنتقد- عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني عن عقبة بن مكرم العمي البصري عن سعيد بن سفيان الجحدري عن عيينة، فهي إذن متابعة تامة للأنصاري، والجحدري ثقة يخطئ -ومن الذي لا يخطئ-، واتفاقهما على رواية نفس الخبر يدل على أن الجحدري لم يخطئ -وكذلك الأنصاري- في رواية الخبر، فكيف يخطئان نفس الخطأ، برواية حديث كامل بنفس القصة والتفاصيل!؟ والذي يخطئ قليلا يصيب كثيرا،وهذا من أسرار الصناعة الحديثية.
وأما الاعتراض الثاني ،فإن حديث ابن ماجه يدل على أن عثمان لم يكن يعرف سبب ما يقع له، حتى بينه له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك يحصل من جنس الشيطان، وأما حديث مسلم ففيه أنه كان يعرف جنس السبب وهو الشيطان،لكنه لم يكن يعرف نوعيته،ولذلك كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم ببيان نوعه، وهو “خنزب”، فالقصتان مختلفتان.
ومما يدل على جواز دخول الجن بدن الإنسان ما رواه مسلم وغيره من أئمة الحديث من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه، فإن الشيطان يدخل”، وهذا صريح في الدخول، وتؤكده مناسبته لإغلاق الفم.
* تنبيه: التثاؤب هو “التفويها” في الدارجة المغربية.
ردا على شريف السليماني
http://www.hespress.com/writers/332125.html
الآحاد والمثاني ج3/ص192
حدثنا عقبة بن مكرم (العمي البصري) نا سعيد بن سفيان الجحدري ثنا عيينة بن عبد الرحمن حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص
قال فيه ابن حبان كان ممن يخطئ
فضرب صدري بيده
من صدر عثمان.
ابن ماجه – مسلم 2203.
المؤمن يؤمن ان الله خلق الجن واكثر من الجن ولكن استغلال هذا الايمان لاضافة الخرافة كعدم رمي الماء الساخن في مجاري المياه وعلاج امراض عضوية اونفسية باسم المس فهذا يجر الى التفكير الخرافي والذي اذا انتشر في امة يكون مالها التخلف وان لا اصدق ان رسول الله (ص ) تفل اي بسق في فم الصحابي لطرد الشيطان