هل يسير العالم نحو حروب مدمرة؟
هوية بريس- متابعة
قال المحلل السياسي د. إدريس الكنبوري: “أمس خاطب الرئيس الصيني الجيش بأن عليه أن يستعد للحرب وأن يكون جاهزا للقتال؛ وفي نفس الوقت أعلنت إيران أنها صنعت لأول مرة صاروخا باليستيا تفوق سرعته سرعة الصوت خمس مرات وتصل مسافته إلى 8000 كيلومترا؛ وقد تصل إلى 25 ألف كيلومترا حسب مجلة “ليكسبرس” الفرنسية؛ أي أنك عندما تنادي على أخيك عبد القادر وتطلق الصاروخ لن يسمعك إلا بعد أن يكون قد مات!! وفي الأسبوع الماضي أعلنت كوريا الشمالية أنها صنعت صاروخا غير محدد السرعة؛ أما روسيا فهي في حرب مع الغرب في أوكرانيا منذ أشهر”.
وأضاف الكنبوري، في تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”، أن “ما يجمع بين هذه الدول أنها تنتمي إلى ما يسميه الغرب “محور الشر”؛ وأنها تنظر إلى الغرب كعدو؛ وتفهم أن العالم اليوم يعيش مرحلة طالت كثيرا استمرت منذ الحرب العالمية الثانية ويجب أن تنتهي؛ مرحلة هيمن فيها الغرب وقسم العالم على طريقته وجلس على رأس الشعوب”.
وتابع: “اللغة السائدة حاليا هي لغة السلاح؛ الدول تتسابق على صناعة الأسلحة المتطورة وتستعد ليوم لا ريب فيه؛ وكل من يصنع سلاحا أكبر من الآخرين يحسب له حسابه. وبينما تشتري الدول العربية الأسلحة الفاسدة من الغرب بملايير الدولارات تطور الدول العظمى أسلحة خاصة. عندما تشتري سلاحا من بلد فهذا يعني أن هذا البلد لديه نسخة منه؛ لكن الدول العظمى تريد أسلحة ليست لها نسخة عند أحد؛ ولذلك يتخوف الغرب من سلاح واحد تطوره كوريا الشمالية مثلا ولا يتخوف من أطنان الأسلحة المخبأة عند أي دولة عربية؛ لأن ذلك السلاح الكوري نسخة فريدة”.
وختم المفكر المغربي تدوينته بالقول: “العالم يسير نحو حروب مدمرة؛ لكن لا يوجد بديل. البديل هو الحفاظ على الوضع القائم وهو وضع يهيمن فيه الغرب لذلك هو مرفوض. هناك خياران فقط؛ إما القانون الدولي أو الحروب؛ لكن الغرب يرفض تطبيق القانون فيدفع الدول الأخرى نحو الحرب؛ وفي جميع الحالات فإن الغرب هو المسؤول عن كل الحروب؛ خصوصا تلك التي يشنها أعداؤه عليه”.