هل يعود المغرب إلى فرض حجر صحي شامل لوقف زحف “كورونا”؟

17 أغسطس 2020 13:00

هوية بريس – متابعات

بعد تردي الحالة الوبائية في المملكة وتجاوز عتبة حالات الإصابة ألف مصاب يوميا، اقترح بعض المراقبين العودة إلى إقرار الحجر الصحي الشامل.

وفي هذا الصدد، حذّر أستاذ العلوم السياسية إدريس قصوري، من تصاعد حصيلة الإصابات اليومية بفيروس “كورونا” بالمغرب، معتبرا أن المنحى التصاعدي لحالات الإصابة بالوباء خلال الأسابيع الأخيرة، يؤشر على دخول البلاد في مرحلة وبائية “خطيرة”.

وتساءل قصوري في حديثه لموقع حزب العدالة والتنمية ما الذي يمنع الحكومة، من إعادة فرض حجر صحي شامل لمدة 20 يوما، من أجل إعادة التحكم التام في الوضع الوبائي، بعد أن حقق الحجر الصحي، نجاحا كبيرا خلال المرحلة الأولى من مواجهة فيروس “كورونا”.

وأضاف المحلل السياسي، أن الحجر الصحي الشامل، يتعين أن يهم كل المدن والمناطق المغربية، ومنع التنقل منها وإليها، إلى جانب المصانع ومراكز الإنتاج وكل المنشآت التي يمكن أن يحدث فيها اختلاط أو تماس بين المواطنين، معتبرا أن” ذلك كفيل بالحد من انتشار وباء “كورونا وتخفيض منحنى الإصابات التصاعدي”.

وفي المقابل، أكد أستاذ العلوم السياسية، أنه في غياب لقاء للفيروس، يتوجب على الدولة القيام بمزيد من الإجراءات الاحترازية، وحماية المنجزات التي حققتها خلال المرحلة السابقة، في معركتها ضدالوباء، مشددا على أن “الوضع الوبائي في المملكة ينذر بوضع “مقلق” سيدفع المواطن ثمنا باهظا، إذا ما واصل استهتاره بالفيروس وتهوينه من خطورته”.

ويرى قصوري أن ” الحجر الصحي أثبت أنه من الآليات التي ساعدت كثيرا في مواجهة الجائحة، إضافة للتضامن والالتزام الأخلاقي لجميع مكونات المجتمع المغربي دون استثناء، حيث بدا أثره واضحا في تقليص معدل الإصابات بفيروس “كورونا”، معتبرا أن الحجر الصحي والتقيد بإجراءات الوقاية من “كورونا”، يعد أقل تكلفة من أي إجراء آخر.

وسجل أستاذ العلوم السياسية، فإن الفرضيات التي راهن عليها المغرب في تصديه للوباء، كانت ناجحة، إلا أن الرغبة والإلحاح في العودة إلى ممارسة الأنشطة الإنتاجية بشكل سريع وإعادة الحياة الطبيعية، ساهم في انتشار الوباء بشكل تصاعدي، مما ينذر بـ”تفاقم الوضع الصحي” لا قدر الله، خصوصا أنه يلاحظ وجود تراخٍ كبير من طرف جميع الشرائح المجتمعية في الأخذ بالاحترازات الوقائية، مع ظهور بؤر كثيرة على مستوى المجتمع وليس فقط على مستوى الوحدات الصناعية والإنتاجية.

ويتوقع قصوري أن يعود المغرب إلى المسار الصحيح، ويتمكن من محاصرة الفيروس وحصره، إذا ما أعاد فرض الحجر الصحي، بشكل كامل وفرض التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، مبينا أنه “بذلك سيتجنب المغرب المصير الكارثي الذي عرفته بعض الدول التي انهارت منظومتها الصحية بفعل الضغط الكبير الذي فاق طاقتها”.

وخلص المحلل السياسي، إلى أن الالتزام الجماعي والصارم بالقواعد الاحترازية، يؤدي حتماً إلى الانخفاض في عدد الإصابات بالفيروس، مسجلا في المقابل، أن كل تهاون في الالتزام أو التراخي في إتباع القواعد الوقائية المسطرة، يساهم لا شك في ارتفاع وتيرة الإصابات بالمغرب، مما يتطلب معه تجديد فرض إجراءات الحجر الصحي”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M