هل ينقل المتعافون من “كورونا” الفيروس لغيرهم؟ طبيب يكشف الحقيقة

هوية بريس – متابعات

هل الأشخاص المتعافون من كورونا يمكنهم نقل العدوى إلى الآخرين؟ هل يمكن الإصابة بالفيروس مرة أخرى؟ هي أسئلة ضمن أخرى يحاول العلماء والخبراء في الفيروسات حول العالم إيجاد إجابة عن جملة من التساؤلات لفهم غرائب هذا الوباء العالمي “كورونا”.

الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، قال إن “المعطيات المتوفرة والدراسات العلمية التي أجريت مؤخرا على فيروس كورونا والمصابين به تبقى غير ثابتة، وتفيد بأن الأشخاص الذين يصابون بكوفيد -19 هم أنواع”.

ويقول حمضي في تصريح للقناة الثانية، إن النوع الأول: “الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس تصبح عندهم مناعة لمواجهة الوباء لأنه تتكون لديهم الأجسام المضادة والتي تحمي الجسم لمدة معينة”، مبرزا أن، “هناك دراسات تشير إلى أن اكتساب المناعة التي تحمي الجسم من الوباء قد تستمر لمدة خمسة إلى ثمانية أشهر غير أنه ما تم الإجماع عليه هو مدة ثلاثة أشهر”.

النوع الثاني، يضيف الطبيب حمضي: “تبقى حالات نادرة لكن موجودة؛ وهم الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس لكنهم أصيبوا به مرة ثانية داخل مدة ثلاثة أشهر”، مؤكدا أن عودة الإصابة بالوباء عند هاته الفئة راجع لكون مناعتهم ظلت ضعيفة، كما أن هذا النوع ينقل العدوى إلى الآخرين بطريقة مباشرة وبدون علمه لأنه لا يحمل أعراض المرض” يقول حمضي.

وزاد الباحث في السياسات والنظم الصحية، مفسرا أن “المتعافين من الفيروس والذين اكتسبوا مناعة قوية فهم أنفسهم يصبحون غير ناقلين للعدوى عن طريق الرذاذ؛ لأنه الفيروس لم يعد يتكاثر أو يدخل سواء من الفم أو الأنف إلى الجسم”، ثم أوضح: “في حالة دخوله للجسم فإنه يموت مباشرة بسبب وجود الأجسام المضادة”، لكن يضيف ذات المتحدث، أنه في هذه الحالة “ينقل المتعافي حديثا من كورونا الفيروس للمحيطين به في حالة إذا اختلط بشكل قريب مع شخص آخر والذي بدوره يكون مصابا في تلك الأثناء بالفيروس فإن المتعافي ينقل بطريقة غير مباشرة ويصيب المحيطين به”.

ودعا المتحدث ذاته، “الأشخاص المتعافون من كورونا بأن يستمروا في إتباع الاجراءات الاحترازية الوقائية من قبيل الحرص على ارتداء الكمامة الواقية والتباعد الجسدي والنظافة المستمرة احتياطا من عودة الإصابة مجددا وحتى لايكونوا ناقلين مباشرين وغير مباشرين لكورونا”.