هناوي: لن ينفعكم التهكم والشماتة من صلاة أخنوش وإنما..

هوية بريس – متابعات

اعتبر عزيز هناوي أن التهكم على آخنوش (المريض) خلال صلاته ليلة القدر مع الملك سلوكا غير سوي، وقال إن الله يعلمنا: ” لا يسخر قوم من قوم…”.

وأضاف الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع “لكن مع تسجيل أن رئيس الحكومة تاجر المحروقات التي حرقت جيوب و قلوب و أكباد الشعب المغربي… هو مسؤول مسؤولية كاملة عن حالة البؤس الشامل في البلاد .. فإن السؤال الذي يفرض نفسه على الشعب المغربي: ألستم كنتم تريدون التغيير في انتخابات 8 شتنبر 2021..؟؟ طيب ها هو التغيير .. و قد غير حياتكم كلها في ظرف جد وجيز”.

وعقب عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في تدوينة على صفحته بالفيسبوك “أعرف أن البعض سيقفز للقول: و هل الشعب المغربي اختاره حقا.. فالشعب لا يشارك بالتصويت..

أقول لهذا البعض: هذه اسطوانة مشروخة .. فالقاسم الانتخابي الذي تم تمريره من قبل أحزاب البؤس (ضدا في حزب العدالة والتنمية أواسط 2021) قد جعل من كل مواطن مشاركا بالانتخابات: سواء بالتصويت أو بالجلوس بالمقهى .. فهو محسوب محسوب في عملية فرز الأصوات على أساس قاعدة المسجلين باللوائح… وليس عدد المشاركين المصوتين.

وعليه .. أقول لكم: لن ينفعكم التهكم الأزرق على صلاة الرجل.. و ركوعه وسجوده (وهو الأمر الذي لا يليق أبدا..)

ولن ينفعكم الدخول في علاقته بربه .. وهل هو مؤمن أم كافر .. (لأن ذلك من صميم علاقة العبد بربه في السر .. قبل العلن.. و لا سلطة لأحد على أحد في قياس الايمان من عدمه..).

ولن تنفعكم الشماتة الزرقاء في مرضه و معاناته…

الذي ينفعكم هو أن تقوموا بكل وعي ومسؤولية للقيام بواجب المشاركة السياسية الشعبية العارمة المنظمة والواعية لاستثمار كل الفرص القانونية والدستورية لفرض التغيير الحقيقي بالحكومة والبرلمان والبلديات .. عبر فرض خيارات سياسية ذات صدقية … قائمة على فهم التضاريس السياسية للمغرب وتحديد موقع الفعل .. وتبني خيار الإصلاح في ظل الاستقرار.. مع التسلح بطول النفس والصبر على مسار الاصلاح .. (وليس سرعة السقوط في استهلاك كبسولات الغضب النزقي الزئبقي الشعبوي العقيم..).

اما إدمان التهكم .. والتنمر من وراء شاشات هواتفكم.. دون نزول من الأبراج الزرقاء… فلن يزيدكم إلا بؤسا.. بينما البلاد والعباد يحترقون احتراقا…”.