هنية للصهاينة والأمريكيين: لن تأخذا بالمكائد ما عجزتما عن فرضه في الميدان
هوية بريس – متابعات
وصف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، جيش الاحتلال الصهيوني بـ”أحطّ” الجيوش التي عرفها العالم، مجدداً تأكيده أن ما عجز الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية عن فرضه في الميدان، لن تأخذاه بمكائد السياسة.
وقال هنية في كلمة خلال فاعليات مؤتمر مؤسسة القدس الدولية المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت: “نؤكد لإسرائيل وأمريكا أن ما عجزوا عن فرضه في الميدان بقطاع غزة لن يأخذوه بمكائد السياسة”.
وأضاف: “لا يضيرنا إن مضينا إلى شهر رمضان في مواجهة وجهاد فهو شهر الانتصارات”.
وتابع: “أي مرونة نبديها في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا ولوضع حد لآلامه الكبيرة وتضحياته الجِسام في حرب الإبادة الوحشية ضده، يوازيها استعداد للدفاع عن شعبنا”.
واعتبر أن “التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يجدد تأكيد طبيعة هذا العدو بجيشه النازي الذي يمثل أحد أحطّ الجيوش النظامية التي عرفتها البشرية في تاريخها، حين يعلن المجازر وقتل المدنيين استراتيجية للحرب”.
وقال هنية إن “من واجب الأمة العربية والإسلامية، ومن واجب الأشقاء في دول الطوق في جوار فلسطين المحتلة أن يبادروا إلى كسر مؤامرة التجويع عن شمال قطاع غزة”.
الأقصى عنوان المواجهة
وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى، شدد هنية على أن “الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي، باعتباره استدامة وضع المقدسات كما كانت قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967”.
وأضاف: “الأقصى سيبقى عنواناً مفتوحاً للمواجهة، وسيدافع شعبنا عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة، وسيبقى يرى فيها عنواناً للتحرير إلى أن يتحقق”.
ووجه هنية “نداء إلى أهالي القدس والضفة الغربية وأهالي الداخل المحتل (عرب إسرائيل)”، بأن “يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان للصلاة فيه والاعتكاف والقيام فيه وأن يكسروا الحصار عنه”.
واعتبر أن “المسجد الأقصى تحول إلى عنوانٍ لاستنزاف الاحتلال في هبات القدس ومعاركها المتتالية، وأصبح عنواناً للملحمة الكبرى التي تشهدها فلسطين منذ احتلالها”.
وأكد أن “الاحتلال يؤسس من جديد لمعارك قادمة يكون الأقصى عنوانها، ويحوّل المسجد الأقصى عنواناً لاستنزاف قوته ولاستنهاض قوى التحرير في أمتنا وقوى العدالة والحرية في العالم أجمع”.
ويفرض الاحتلال الصهيوني قيوداً على الدخول إلى المسجد الأقصى منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، ولكنها تشدد القيود أكثر في أيام الجمعة.
وكان الاحتلال الصهيوني الغاصب قد لوّح بفرض قيود على الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الكيان الصهيوني عدوانا همجيا مدمرا على قطاع غزة خلّف عشرات آلاف الشهداء والمصابين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول الكيان الصهيوني الغاصب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.