“هوية بريس”.. رفيقي يعتلي منبر الجرح والتعديل بخطاب التحريش والتحريض
هوية بريس – عبد الله السلاوي
رفيقي يعتلي منبر الجرح والتعديل بخطاب التحريش والتحريض، يفتح النار على منبر مشهود له بالإعتدال، ومعروف بالوسطية وطرح الحكمة والرزانة، من هو أبو حفص رفيقي ومن أين أتى؟ ومن خول له محاكمة الناس وفق أهوائه وتخرصاته؟
فلمن لا يعرفه دونكم حقيقته، ومن يجهله فهاك أخي ماضيه الذي لا ينفك عن حاضره، وطبيعة مزاجه التي تتحكم في أخذه ورده، فشد حيازيمك وأصخ سمعك وأعرني اهتمامك.
هو زعيم ميليشيا سابق، وأمير دم في عهد قريب لم تجف أحباره بعد، خطيب ينذر الجيوش بساء صباح المنذرين، لسن خطير وخطيب نحرير مختص في الحشد والشحذ ويا خيل الله اركبي، التكفير ديدنه والتفجير معدنه والخروج على المركز مشروعه، كان يأمر ويفتي ويحض على اعتراض المارة وسلبهم أرزاقهم وإيساعهم ضربا حد قطع أيديهم، لا أبالغ ولا أضرب بالبهتان بغية تصفية حساب، فكل شيء موثق في المظان وشهود الزمان والإبان والمكان أحياء ولو أشرت لواحد أتاك عشرة.
بو حفص الكيوت التشويكة والترطيبة ليس هو أبو حفص العمامة والعباءة والوجه الكالح القاتم، يوزع أسراب النشالين على ضواحي فاس ليتصيدوا سكيرا طفح، وليوقعوا بشباب الغرام واختلاس اللذة في الظلام، فالضرب حتى الإدماء، والفتك حتى الإغماء، وبعد إنهاء وجبة الفلقة القاتلة تغنم النساء وتصادر أموال الرجال ويجرد المسحول من رفيع الحذاء وفاخر القمصان ومرفه الساعات، كريساج عيني عينك، ثم يؤتى بالمحصول إلى الكيوت مول التشويكة والترطيبة ليختار من الحصيلة ما خف حمله وغلا ثمنه
هذا هو أبو حفص فاس إبان نزوة فائرة عندما كان فارس غلو بامتياز يمتشق حسام استحلال الدماء والأموال والأعراض
أبو حفص عذرا فلسطين حيث اللعن يتهاطل على من يتسول اليوم فتاتهم، حيث التحريض يتدفق حمما للشبيبة كي تتمنطق بالنواسف وتتقصد المؤالف والمخالف.
أبو حفص أسامة الغلام حيث الحشد للقاعدة والدعاية للجهاد والإستقطاب لسوح التوتر بمنمق الكلام وزخرف القول الغرور.
أبو حفص حيث الغلظة والجفاء وإخشان اللفظ وناري العبارة، والمرجع قواميس التكفير ودواوين التبديع ومصطلحات الإسقاط والتشويه، لم تسلم منه جماعات رميت بغليظ النعوت، وأفراد أدرجوا في أخف الأحوال على قوائم الشيطنة والتجريح.
نزواتي متقلب يعشق الترحال بين المذاهب، مراهق نزق خفيف العقل متفلت الظل يهوى ركوب أمواج تغيير الفصائل، ضحاياه بالمئات كابدوا القيد بتغريره وتحريضه، منهم من فك وثاقه ومنهم من لا زال يشكو لمولاه بلواه، ابتدأ متمسلفها قريبا من حزب مدخل، ثم حروريا دموياً معول على خلاها، وبهذه المرحلة عرف وبأحداثها وصم وتفجيرات السادس عشر من ماي الدموية له كفل منها، فمن تفجر فيها تتلمذ على يديه وتربع أمامه ليشحن بخطاب التكفير والنسف والتدمير، ثم تشيع لأيام داخل السجن، فسب الصحابة وتهجم على خيارهم وانتصر لطروح الرفض البغيضة، ثم تطور وتدرون حتى أضحى النسخة التي ترونها اليوم ولله في خلقه شؤون
ثم يزايد اليوم على “هوية بريس” ويرميها بسابق أعطابه وقعر جرابه، قالها إخواننا في أرض الكنانة: “اللي اختشوا ماتوا يا محمد عبد الوهاب”.