هيئات المحامين تقصف الوزير وهبي في بيان شديد اللهجة
هوية بريس-متابعة
استنكر مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب، الخرجة الإعلامية لوزير العدل، واصفا إياها بـ اللامسؤولة و بالهجمة الشرسة على مكتب الجمعية بالافتراء على رئيسها واتهام أعضائها بالكذب والسعي وراء مصالح كبرى، والإعلان عن إغلاق باب الحوار .
و ردا على هذه الخرجة الإعلامية الغير متوقعة، اعتبر رئيس الجمعية المغربية لاحترام المال العام ، محمد الغلوسي أن وزير العدل أشعل ويشعل الحروب مع الجميع ويطلق الكلام على عواهنه في كل الإتجاهات بدون مسؤولية، ودون أي اعتبار لموقعه كوزير للعدل الذي يفرض عليه التحفظ والإتزان .
وأضاف المتحدث ذاته، على أن وزير العدل وعوض فتح قنوات الحوار المسؤول والبناء مع جمعية هيئات المحامين لتدارس ومناقشة الأمور المرتبطة بمهنة المحاماة وتذليل الصعوبات والمشاكل المطروحة في إطار شراكة حقيقية تهدف إلى النهوض بأوضاع المهنة وتحسين شروط ومناخ ممارستها، اختار الركوب على صهوة جواد سيتعثر عند أول امتحان وراح يوزع الأحكام بلغة يطبعها التعالي والنرجسية وهوس السلطة والكرسي.
و كان مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب، قد سجل باستغراب رد وزير العدل الغير مسؤول، في وقت كانت تنتظر فيه هيئات المحاماة بالمغرب تجاوبا من عبد اللطيف وهبي فيما يخص دعوته للجلوس على طاولة الحوار لتجاوز الأزمة الناتجة عن انفراده بإعداد مسودة مشروع قانون المهنة وتسريبها ،و بالإعلان عن إجراء امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة .
كما أدان المصدر، ما اعتبره افتراءات واتهامات وجهها الوزير لرئيس الجمعية وأعضاء مكتبها، مع شجبه للغة التهديد الصريح أو الضمني الوارد في تصريحاته داعية اياه للتحلي بالجرأة والشجاعة للكشف عن المصالح الكبرى التي ذكرها في لقائه الإعلامي، والإفصاح عن المقصودين بها.
ومن جهة ثانية، فقد أعلنت الهيئة النقابية عن وقفها لكل أشكال التعامل مع وزير العدل في ظل المناخ الحالي، بسبب تصريحاته غير المسؤولة وما انطوت عليه من انعدام المسؤولية واحترام الأعراف المرعية عند مخاطبة النقباء وأعضاء مكتب الجمعية والمحامين عموما.
وفي سياق الموضوع، فقد جدد المكتب دعوته للحكومة لفتح حوار جدي ومسؤول حول مختلف المواضيع المرتبطة بمنظومة العدالة عموما، ومهنة المحاماة على وجه الخصوص، بما يضمن استقلاليتها وحصانتها وعزمه اتخاذ كل الخطوات النضالية اللازمة لضمان استقلالية مهنة المحاماة واحترام مؤسساتها التمثيلية.