هيئات مدنية تدق ناقوس الخطر بخصوص الاختراق الصهيوني للجامعة المغربية
هوية بريس – علي حنين
وجهت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع رسالة للنقابة الوطنية للتعليم العالي، عبروا من خلالها عن بالغ قلقهم بشأن تصاعد الاختراق الصهيوني للجامعات والمعاهد العليا ببلادنا عبر خطوات التطبيع المتسارعة، ودعوا النقابة للتصدي لكل مظاهر ذاك الاختراق، مستحضرين ” نضالات وتضحيات هذا الإطار الوطني العتيد الذي جمع خيرة النخبة المغربية، على مدى عقود من الزمن، للدفاع، ومن موقع الطليعة على كل القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية فلسطين”.
وفيما يأتي نص الرسالة:
” إلى السيد الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي
الموضوع : الاختراق الصهيوني للجامعات المغربية
تحية طيبة وبعد،
ببالغ القلق نتوجه إليكم، السيد الكاتب العام، ومن خلالكم لكافة أعضاء اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بشأن تصاعد الاختراق الصهيوني للجامعات والمعاهد العليا ببلادنا عبر خطوات التطبيع المتسارعة ..
لقد واكبنا، منذ مدة، وكشفنا عددا من تسللات ومخاتلات أدوات العدو الصهيوني وأجهزته الاستخبارية المتخفية منها والمعلنة إلى الحرم الجامعي من خلال جملة مما كان يسمى “فعاليات علمية وبحثية” يؤطرها ضباط وقادة بالجيش الصهيوني بعدد من المؤسسات الجامعية، تحت صفات ومسميات مضللة وبتكتم شديد على هوياتهم الحقيقية، وما برحنا ننبه لخطورة الأمر على مستقبل جامعاتنا وعلى البحث العلمي بمؤسساتها، وخصوصاً على طلبتنا وشبابنا .. أي على مستقبل شعبنا ووطننا ككل ..
إن التطبيع الرسمي المدان الذي توج بإقدام وزير التعليم العالي على فضيحة التوقيع، باسم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب، على ما يسمى “مذكرة تفاهم” مع الكيان الصهيوني الغاصب، قد وفر، للأسف الشديد، الشروط الذاتية والموضوعية لتسرب الصهاينة لجامعاتنا مستغلين تواطؤ بعض ضعاف النفوس والعملاء المجندين من طرف الصهيونية.
السيد الكاتب العام، إننا، باسم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إذ نتوجه إليكم، ومن خلالكم إلى كافة أعضاء نقابتكم وإلى كل مناضلاتها ومناضليها، من أجل التصدي لكل مظاهر الاختراق الصهيوني لجامعاتنا ومعاهدنا العليا، فإننا نستحضر نضالات وتضحيات هذا الإطار الوطني العتيد الذي جمع خيرة النخبة المغربية، على مدى عقود من الزمن، للدفاع، ومن موقع الطليعة على كل القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية فلسطين التي اعتبرتها النقابة، على الدوام، *قضية وطنية*. كما تصدت، على الدوام لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني مجسدة الشعار الذي ردده نساء ورجال التعليم العالي في كل المناسبات والمحطات النضالية التي خاضوها: ” *فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”*
لقد كانت النقابة الوطنية للتعليم العالي دائما في الصف الأمامي إلى جانب كل القوى الحية بالبلاد، لمواجهة وفضح الكيان الصهيوني الإرهابي وأدانت كل مجازره وهمجية جيشه وقطعان مستوطنيه وعنصريته .. ومن المحقق أن أي تعامل، من أي مستوى كان مع هذا العدو الغاصب، أو السكوت عن جرائمه هو تزكية لمجازره وتبييض لوجهه البشع وتشجيعا له على ارتكاب مزيد من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي والميز العنصري كما أقرت ذلك منظمة العفو الدولية في تقريرها، قبل شهور .
لهذا، السيد الكاتب العام فإننا باسم الهيآت والفعاليات السياسية والاجتماعية والمدنية المنضوية في ائتلافينا، وكشركاء في الدفاع عن قضايا شعبنا ووطننا وأمتنا وكشركاء في كل القضايا التي تهم أحرار العالم وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل .. نهيب بكم، وفاء لخط النقابة العتيدة، إيلاء هذا الاختراق الصهيوني الخطير لجامعاتنا الاهتمام اللازم واليقظة والتعبئة الضروريتين حتى نكون جميعا في مستوى ثابتنا المشترك :
*فلسطين أمانة والتطبيع خيانة* .
فلنواصل الصدح بها جميعاً : *التطبيع خيانة !*
وليخسأ كل المطبعين !
وفي الختام، نؤكد لكم السيد الكاتب العام، ومن خلالكم لجميع أعضاء اللجنة الإدارية وعموم المناضلات والمناضلين، أننا في المجموعة والمرصد رهن الإشارة في كل ما يلزم ويتطلبه التنسيق والتصدي للتطبيع والمطبعين حتى إسقاطه وإغلاق مكتب الاتصال كما أغلقناه أول مرة .
وتفضلوا بقبول خالص التحيات
عن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين
المنسق : عبد القادر العلمي
عن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع
الرئيس : أحمد ويحمان
الرباط في 29 يونيو 2022 “.