هيئة علمية ألمانية: ثقافة الأكل في آسيا ساهمت في انتشار كورونا
هوية بريس – متابعات
لا تزال فرضية انتقال فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” من كائنات كالخفافيش إلى الإنسان هي السائدة علميا. معهد روبرت كوخ الألماني تحدث بوضوح عن أن الثقافات الغذائية مكّنت كورونا من الانتشار.
إذ انتقد معهد روبرت كوخ الألماني -وهو هيئة فدرالية مختصة بمكافحة الأمراض المعدية- العادات الغذائية في بعض الثقافات في آسيا خاصة، واصفا إياها بالأمر الحرج للغاية، وذلك بعد تقارير علمية متعددة تشير إلى أن انتقال فيروس كورونا إلى الإنسان جاء من تناول بعض أصناف الحيوانات والطيور، ومنها الخفافيش أو آكلات النمل الحرشفية، خاصة بعد اكتشاف أن بنية كورونا تماثل الفيروسات المنتشرة في هذين الكائنين.
وقال رئيس المعهد لوتار فيلر لصحيفة “فرانكفورتر ألغيماينه زونتاغس تسايتونغ” الأسبوعية الصادرة الأحد، “في بعض المناطق، يأكل الناس جميع الحيوانات المتاحة، بما فيها التي لا تزال حية قبل تناولها بوقت قصير”.
وتابع المدير أن نحو 70% من مسببات المرض جاءت في الأساس من مملكة الحيوان، مضيفا “نحن على اتصال متزايد دائما مع الحيوانات التي كانت غريبة عنا سابقا. نحن نتوغل بشكل أعمق في الغابة، يتم تقليل التنوع البيولوجي من خلال ثقافات أحادية”، مطالبا في هذا السياق باتخاذ إجراءات موسعة ضد الاتجار غير المشروع بالحيوانات.
كما ألقى مسؤول المعهد الألماني الضوء على الضغط الواسع على أسرة التنفس الاصطناعي في البلد، متحدثا عن أن ألمانيا، ورغم قوة تجهيزاتها الطبية وبنية الرعاية الصحية الخاصة بها، فإنها قد تعاني كذلك في توفير أسرة لمن يحتاجونها في ظل انتشار كورونا في البلاد.
وتابع “لا يمكننا استبعاد أن يكون لدينا هنا في بلادنا مرضى أكثر من أسرة التنفس الاصطناعي”. لكنه استدرك “صحيح أن هذه مجرد تكهنات.. لكن يتعين علينا في كل الأحوال توقع ألا تكفي القدرات الاستيعابية”.