واشنطن تطلب توضيحا من الرياض لاستضافتها الزنداني
هوية بريس – متابعات
كشف مصدر يمني مطلع عن طلب الولايات المتحدة الأمريكية توضيحا من المملكة العربية السعودية بشأن استضافتها الشيخ اليمني المعروف عبد المجيد الزنداني على أراضيها.
ووفق ما علنه المصدر للـ”عربي21″ فإن واشنطن “وجهت مذكرة رسمية للرياض تطلب منها توضيحا حول استضافتها للداعية الإسلامي المعروف عبدالمجيد الزنداني الذي يرأس هيئة علماء اليمن، في أراضيها منذ عامين تقريبا”.
وأضاف أن الرسالة الأمريكية نقلت عبر وزارة الخارجية إلى السلطات السعودية، وطلبت استفسارات عن أسباب استضافة الزنداني في بلادها حيث تتهمه الإدارة الأمريكية بأنه “داعم للإرهاب”.
وأكد المصدر اليمني أن الرياض ردت برسالة عبر وزارة خارجيتها للإدارة الأمريكية بأن “عبد المجيد الزنداني مجرد نازح في المملكة”، مضيفا أن الرياض أكدت أنها “لن تسمح له خلال فترة إقامته في المملكة بممارسة أي نشاط معاد للولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة”.
وأوضح المصدر اليمني أن الرد السعودي “طمأن الأمريكيين وسط تأكيدها على أنها بحاجة إلى الدعم المعنوي للشيخ الزنداني، صاحب التأثير والنفوذ الديني الأوسع باليمن، لعمليات التحالف العربي التي تقودها ضد الحوثيين المدعومين من إيران، وضمان تأييده لها”.
وذكر المصدر أن الرسالة السعودية “تضمنت الإشارة إلى أن الفريق الركن علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني هو من نسق وطرح فكرة استضافة المملكة للشيخ الزنداني”.
ولفت إلى أن الشيخ الزنداني “يعاني حاليا من قيود فرضتها الرياض عليه، وأن قبولها باستضافته كان الهدف منها تحجيم دوره وتجميد أي نشاط له، حيث بات في حكم الإقامة الجبرية هناك”.
وفي السياق ذاته، قال المصدر اليمني إن “النظرة السعودية للداعية الزنداني لم تتغير وأنه أبرز رموز جماعة الإخوان المسلمين في اليمن حيث يشعر الرجل بخيبة أمل كبيرة من تعامل الرياض معه، رغم بيانات التأييد المتكررة لعملياتها في بلاده، والتي يصدرها مكرها ومضطرا كثمن لبقائه في السعودية”.
ولفت إلى أن “هناك قرارا غير معلن من السلطات السعودية بمنع سفره خارج أراضيها، تزامنا مع قيود تفرضها على حركته داخل مدنها”.
والزنداني من أوائل العلماء الذين أيدوا عمليات التحالف العربي في بلاده التي انطلقت في 26 مارس 2015، ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، ودعا للنفير العام ضدهما، في بيان رسمي صادر عن هيئة علماء اليمن التي يرأسها، وتضم نخبة من الدعاة ورجال الدين من مختلف مدن البلاد.