واقعة “طالبة الكـ..وفية” تفضح كذب “هسبريس”
هوية بريس – متابعات
دفاعا عن عميد كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء خصص موقع “هسبريس” مادة إعلامية بعنوان “واقعة الكوفية تثير تحذيرات من تفشي الكراهية والعنف عبر المواقع الاجتماعية”، اتهم من خلالها جل الفعاليات السياسية والحقوقية والاجتماعية المغربية التي استنكرت فعل العميد الذي رفض توشيح طالبة بسبب الكوفية الفلسطينية بالتحريض على الكراهية.
ومن أول من أدرَج منبر “هسبريس” أسماءهم في المادة المذكورة، د.لطفي الحضري، أخصائي علم النفس وصاحب نظرية علم النفس الفطري، والذي نسب له المنبر المشار إليه بأنه وصف رد فعل الجمهور المغربي إزاء سلوك عميد كلية العلوم ببنمسيك بأن “هذه الحملات العنيفة تعود إلى أن الأفراد على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي يعتبرون أنفسهم ذوي سلطة مطلقة تمكنهم من القيام بعدد من الأمور وإن كانت غير سليمة، بما فيها التعرض لأشخاص نظير ما ينشرونه ونظير أفكارهم الخاصة، وذلك في وقت يحسون فيه بأن العقاب أو الجزاء غير وارد”.
مدعين أن د.الحضري صرح لهسبريس بأن “الأفراد بالمواقع الرقمية عادة ما يعتبرون أنفسهم كذلك متملكين لقوةٍ خارقة وسلطة غير محدودة يمكن أن ينالوا بتوظيفها من حرية الأفراد الآخرين في التعبير وتهديد سلامتهم المادية والمعنوية”، مسجلا أن “هذه الظاهرة عالمية في الأساس وبدأت فيما سبق وستصاحبنا كذلك في المستقبل”.
مضيفين بأن “الأفراد الذين يتصرفون بحكمة في المواقف قليلون جدا، ولا يمكن أن يؤدي منح سلطة لأفراد غير واعين إلى جني نتائج إيجابية؛ فالسبب المتحكم في هذه المسألة هو غياب الجزاء في بعض الأحيان الذي يجعل الناس يُطبّعون مع العنف الرقمي، مما يؤكد الحاجة إلى سلطة رادعة ويلفت إلى أهمية مكافحة الأفكار ومناقشتها، وليس مكافحة واستهداف الأفراد”.
هذا وعقب اتصال هاتفي لهوية بريس بالدكتور لطفي الحضري تبين أن الخبير في علم النفس الفطري لم يدل بأي تصريح لمنبر هسبريس حول هذا الموضوع، كما أعرب عن استغرابه مما نشر على الموقع ونسب له دون علمه.
ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الخط التحريري لهذه المنابر ويطعن في مصداقيتها، فلا يعقل من أجل الانتصار لفكرة أو التحريض على فئة أن يتم اللجوء إلى مثل هكذا أساليب التي لا يمكن وصفها إلا بغير المسؤولة وغير الملتزمة بميثاق الشرف الإعلامي.