والد الزفزافي: ناصر مرة أخرى تم تجريده من ثيابه كلها وتصوير ذلك.. فهل يريد التامك صنع تازمامارت جديدة؟!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
قال أحمد الزفزافي والد المعتقل ناصر الزفزافي قائد حراك الريف، إن ولده بعد حادثة احتجاجه رفقة زملائه المعتقلين على منعهم من الهاتف في سجن “راس الما” بمدينة فاس، قد تم تجريده من ثيابه كاملة أثناء معاقبته بالكاشو، بما في ذلك نزع سرواله الداخلي مع تصوير المشهد، وقدموا له ثيابا حمراء شبيهة بثياب معتقلي غوانتانامو، وذلك لأجل تحطيم معنوياته.
وأضاف الزفزافي الوالد في بث مباشر على حسابه في فيسبوك أمس الجمعة، إنه تم منع ابنه من بعض أدويته وهو في عقوبة الكاشو، مثل دواء الحساسية، ودواء الرجلين، وأيضا تعريته في جو بارد مع حرمانه من الغطاء.
وتساءل والده الزفزافي موجها كلامه لمندوب السجون التامك: هل فقدتم السيطرة على أنفسكم وعلى السجون وتريدون تحويلها إلى مراكز للتعذيب، وإعادة عهد تازمامارت؟!
وتابع، إن رئيس المعقل رفقة 30 من حراس السجن يوم احتجاج ناصر ورفاقه عن منعهم من استخدام الهاتف بالجلوس على الأرض، أدخلوهم قسرا إلى زنزانتهم، كما عمدوا إلى تمزيق صورة للبطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، وجدوها لديهم، وذلك بنوع من الكراهية والبغض.
كما وجه والد الزفزافي الكلام في نفس المباشر، لرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش التي نفت هي الأخرى مثل مندوبية السجون عدم تعرض السجناء للتعذيب أو وجود أي آثار تدل على ذلك، أنه يتحداهم جميعا للكشف عن الفيديوهات التي صورت حادثة الاحتجاج (والتي تم الادعاء فيها أن أحد الحراس تعرض للضرب من طرف ناصر الزفزافي)، وأيضا صورت إدخال ناصر للكاشو وتجريده من ثيابه وإهانته، متسائلا وهو يوجه الكلام للتامك: كيف تظن ستكون آثار ذلك على آباء وأمهات معتقلين تعرضوا لمثل هذا التعذيب؟
أحمد الزفزافي حمّل ذنب ما يتعرض له المعتقلون إلى السيد الوكيل ومندوب إدارة السجون وأمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأي فرد شارك في التعذيب.
وقال في الأخير: أبناؤنا أمانة عندكم، وجب عدم حرمانهم من حقوقهم، من الإيواء الحسن والتطبيب ومهاتفة أسرهم وغير ذلك.
