افتتحت بعد زوال اليوم الثلاثاء 12 دجنبر، بباريس أشغال القمة الدولية حول المناخ (وان بلانيت ساميت)، المنظمة بمبادرة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وذلك بمشاركة العديد من قادة الدول والحكومات.
وتهدف القمة المنظمة بتعاون مع الأمم المتحدة والبنك العالمي، وبدعم من شركاء دوليين، إلى ترجمة الالتزامات المتخذة سنة 2015 بباريس إلى مبادرات ملموسة، مع التشديد بشكل خاص على دور المالية العمومية والخاصة في التصدي لتأثير التغيرات المناخية.
وتميزت مراسيم الافتتاح بخطابات الرئيس الفرنسي والأمين العام للأمم المتحدة، أونطونيو غوتريس ورئيس البنك العالمي جيم يونغ كيم.
كما شهد حفل الافتتاح عرض شريط حول تبني اتفاق باريس حول المناخ في 12 دجنبر 2015.
ويتوقع أن تُعلن القمة عن مبادرات كبرى خاصة في مجال تمويل المناخ حتى تكون في مستوى التحدي المناخي.
وتأتي هذه القمة بعد سنتين على اتفاق باريس التاريخي حول المناخ، كما تشكل امتدادا لمؤتمري (كوب 22 وكوب 23) الذين نظما سنتي 2016 و2017، على التوالي بكل من مراكش وبون.
ويتضمن برنامج قمة باريس ورشات حول مواضيع ذات صلة بتغيير حجم التمويل لفائدة مبادرة المناخ، وتخضير التمويل من أجل اقتصاد مستدام، وتعزيز السياسات العمومية من أجل انتقال بيئي وتضامني.
كما تبحث القمة الاليات التي يتعين اعتمادها لتعبئة مشاريع تنموية منخفضة الكربون، والتكيف مع التغيرات المناخية، ووسائل ادماج الرهانات المناخية من قبل الجهات الفاعلة والجهات المنظمة للمالية الخاصة من أجل إعادة توجيه الاستثمارات نحو اقتصاد خال من الكربون. وكيفية تمكين المدن والمناطق من تحقيق طموحاتها والمساهمة بفاعلية في تنفيذ اتفاق باريس.
وتعقد بموازاة القمة وحتى غد الأربعاء لقاءات بين الشركاء العموميين والخواص والفاعلون الجمعويون، من اجل تعزيز المشاركة في دينامية التعبئة وتنفيذ حلول ملموسة لفائدة مبادرة المناخ. و.م.ع