وثيقة.. السكنفل: دعوات حل المجالس العلمية وإغلاق دور القرآن رجع صدى للفكر الإلحادي الشيوعي الذي جر علينا الانقلابات
عابد عبد المنعم – هوية بريس
خلال النشاط الذي نظمه المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية يوم 29 دجنبر 2018 حول موضوع التبرع بالدم والأعضاء في إطار القيم الإسلامية، وُزِّع على الحضور بقاعة عزيز الحبابي بتمارة ملفٌ به مجموعة من الورقات ذات الصلة بموضوع النشاط، باستثناء ورقة واحدة تحمل عنوان “فأما الزبد فيذهب جفاء“.
حيث خصصت الورقة التي حملت إمضاء الحسن بن ابراهيم السكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، للرد على الدعوة لحل المجالس العلمية وإغلاق دور القرآن الكريم وتخفيض ساعات التربية الإسلامية.
وكتب السكنفل أن هذه الدعوة هي “أمل المتطرفين حتى يبقى المجال فسيحا أمامهم لنشر فكرهم الضال المضل”، لأن المجالس العلمية وفق السكنفل دوما “ملأت فراغا كان قبل وجودها ميدانا لشذاذ الآفاق من كل الدعوات، دينية وإلحادية، وقضت على فكر ديني متطرف كانت عدته الأشرطة التي ملأت أزقتنا وحوارينا ونشرت فكرا دينيا بعيدا عما كانت تعرفه مساجدنا ودارسنا” -وفق قوله-.
رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة ردّ على دعوة مليكة طيطان وغيرها بأن مطالبهم غير دستورية وأن “المجالس العلمية المحلية هي فرع عن المجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه أمير المؤمنين نصره الله”.
ليصعد السكنفل عقب ذلك النبرة ويصنف تلك المطالب بأنها “رجع صدى لما كان سائدا من دعوات ضد الدين وعلمائه، وضد القرآن وأهله، وضد العلم الشرعي ومدارسه، منذ ظهور الفكر الشيوعي الإلحادي سنة 1917، وهي الدعوة التي تلقفا المتحلقون حول موائد فضلات الإلحادي من أبناء جلدتنا بعد استقلال بلدنا”.
وليضيف بأن هذا “الفكر الشيوعي الإلحادي.. جرّ على بلدان عربية وإسلامية أخذت به.. الويلات، وانقلابات تتلوها انقلابات، ورفاقا يقتلون رفاقا وحروبا ودمار وجوعا ودموعا وشعوبا مقهورة محكومة بالحديد والنار”.
ليختتم السكنفل تعقباته على مطالب التيار اللاديني بأن دعواتهم “ضد وجدان الأمة المغربية المتشبثة بقرآنها وبعقيدتها وشريعتها وبسنة نبيها صلى الله عليه وسلم”. مستدلا بثلاث آيات من القرآن الكريم آخرها قوله تعالى في سورة المنافقون “وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ”.
تجدر الإشارة إلى أن عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مليكة طيطان طالبت عقب حادث مقتل السائحتين الأجنبيتين بمنطقة “شمهروش” بإلغاء المجالس العلمية، وقالت “معندنا منديروا بها“، وأضافت أنه يجب أن نستبدل المجالس العلمية بمراكز بحث حقيقة مثل مختبرات للبحث العلمي، وطالبت بالتفكير في دور المجالس العلمية وقيمتها المضافة، مشيرة إلى الميزانية المالية التي تصرف عليها دون جدوى.