وجوب الإحاطة والإلمام بعلم “أصول الإفهمام القرآني”

09 يوليو 2025 00:10

هوية بريس – د.ميمون نكاز

يعجب البعض من انكشاف بعض المتهودين المتصهينين المحسوبين من هذه الأمة في الملة، منهم بعض المتسللين إلى “الإمامة” و”الخطابة” و”الإدارة” في المساجد، وفي بعض “المؤسسات العلمية الشرعية والبحثية”، وفي “الإعلام” و”السياسة”، لكني لا أعجب من ذلك لأن الوحي الشريف قد هداني إلى معرفة ورود ذلك، بل إلى سابقة وقوعه {وَقَالَت طَّاۤئفَة مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ ءَامِنُوا۟ بِٱلَّذِیۤ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَجۡهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكۡفُرُوۤا۟ ءَاخِرَهُۥ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ} [آل عمران:72]…

من مقتضيات “فقه الواقع” الإحاطة والإلمام بعلم “أصول الإفهام القرآني”الذي يؤسس لثوابت الوعي بمتغيرات الواقع ومتقلبات الحركة الإنسانية في الحياة والوجود…

تحذر الآية الشريفة من “خطورة الاختراق الديني” لحصون الإسلام من أجل تسريب “الفوضى الحَلاًّقَة” وإثارة “التشكيك والارتياب” في صفوف الأمة، والناظر في السياق العام للآية الشريفة يدرك ذلك ويعقله: ﴿وَدَّت طَّاۤئفَة مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ لَوۡ یُضِلُّونَكُمۡ وَمَا یُضِلُّونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡ وَمَا یَشۡعُرُونَ، یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ، یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لِمَ تَلۡبِسُونَ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَتَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ، وَقَالَت طَّاۤئفَة مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ ءَامِنُوا۟ بِٱلَّذِیۤ أُنزِلَ عَلَى ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَجۡهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكۡفُرُوۤا۟ ءَاخِرَهُۥ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ، وَلَا تُؤۡمِنُوۤا۟ إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِینَكُمۡ قُلۡ إِنَّ ٱلۡهُدَىٰ هُدَى ٱللَّهِ أَن یُؤۡتَىٰۤ أَحَد مِّثۡلَ مَاۤ أُوتِیتُمۡ أَوۡ یُحَاۤجُّوكُمۡ عِندَ رَبِّكُمۡۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِیَدِ ٱللَّهِ یُؤۡتِیهِ مَن یَشَاۤءُۗ وَٱللَّهُ وَ ٰ⁠سِعٌ عَلِیم، یَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن یَشَاۤءُۗ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِیمِ﴾ [آل عمران:69-74]…

من أجل صد هذا المكر وسد ذرائعه الفاتنة في الأمة أقدر انتهاض القول النبوي الشريف (من بدل دينه فاقتلوه) لإفادة خصوص الحكم بخصوص السياق، مما يتجاوز اللغو السخيف حول “حرية الاعتقاد في الإسلام”لتوهم “عموم الحكم”، حيث أفهم من الحديث كونه ينص على وسيلة عقابية مشددة لكل من ثبت بالحكم القضائي تورطه وانخراطه في كيد “الاختراق الديني”، أذكر هذا على سبيل البيان العرضي، إذ الغرض بيان مسلك الشرع في الزجر والردع لمواجهة مشاريع “الاختراق الديني” من أجل نشر الفوضى وإشاعة الفتنة…

…………………………….

ملاحظة: أعلم أن هنالك من يشكك في صحة الحديث لاشتباهه بمناقضته لمسلمة “حرية الاعتقاد”، ولست معنيا في هذه المقالة بالقول في هذا الأمر…

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة