وجوب التفريق بين أبالسة نشر الفجور وبين عموم الشباب الضائع

22 يونيو 2024 15:11

هوية بريس – يونس الناصري

يُقال إن غالبية الناس استجابوا لمقاطعة موازين، وهذا خبر مفرح جميل، ونرجو أن يواصلوا ذلك بوعي واقتناع؛ كي يدعوا عنهم كافة أشكال الحرام والفسق واللهو لوجه الله تعالى لا لشيء آخر…

وهنا وجب التفريق بين شياطين الإنس، من المخططين عن سبق إصرار وترصد لإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، وهم حداثيو العلمانية العرجاء، من المنفذين لإملاءات الغرب الفاجر المتحكم، الذين يهدفون إلى القضاء على الدين والعفة والطُّهر وكل مظاهر التدين والخير لدى المغاربة، وما تشجيع الرقص والغناء والسفور والحرية الشخصية عندهم إلا باب للولوج إلى الدين نفسه؛ طمسا وتشويها وتقبيحا له في نفوس الشباب.

وجب التفريق بين هؤلاء الأبالسة وبين عموم الشباب الضائع، المفتون بشهواته وملذاته، الذي لا يصبر عن تلبية غرائزه المتنوعة، التي تقدم إليه في أبهى الحُلل وأشهاها، وأقرب الطرق وأرخصها…

فهذا الصنف يرقص ويسكر ويزني شهوةً لا حربا على الدين، وحينما يستيقظ من شهوته يندم ويستغفر، وكثير منهم يعزم على ترك المعاصي لكن المغريات تؤجل توبته، وإذا ذُكِّروا بالله بكوا واستحضروا العقاب والحساب، وحصل في قلوبهم من خشية الله ما يغفر الله به ذنوبهم…

ومن منا لم يقترف آثاما في مراهقته أتعبته، وندم عليها وخاف عقاب الله عليها؟

ومَن سلم مِن فسق وطيش وقلة عقل، من غير قصد لانتقاص دين ولا ازدراءٍ به؟…

فالأولون يبغضون دين الله ويتمنون زواله وأنى لهم ذلك؟ والآخرون عصاةٌ آثمون عفا الله عنا وعنهم، وهدانا وإياهم إلى الصراط المستقيم….

والخلاصة أنه لا ينبغي وضعهما في سلة واحدة أثناء النقد والإنكار والشجب، فلكل مقام مقال.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M