وجود الدول العربية في “منظمة الدول الناطقة بالفرنسية” غير طبيعي
هوية بريس – يوسف بن العيساوي
شارك رؤساء ووزراء المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا في الاجتماع السنوي للمنظمة الفرنكفونية (منظمة الدول الناطقة بالفرنسية) بفرنسا هذا اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024..
. وبهذه المناسبة أود أن أسجل الملاحظات التالية:
– عضوية المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا غير مقبولة لا عقلا ولا منطقا، لأن تلك الدول لغتها هي العربية و الأمازيغية في بعضها…
– وجود تلك الدول في المنظمة المذكورة مخالف لدساتيرها؛فلا وجود للغة الفرنسية لا في الدستور ولا على أرض الواقع… وسكانها يتحدثون العربية والأمازيغية في حياتهم اليومية…
– علاقة تلك الدول باللغة الفرنسية هي علاقة استعمارية ليس إلا؛فالدول العربية المذكورة خضعت للاستعمار الفرنسي فترة من الزمن؛ وهذا لا يبرر إطلاقا اقحامها وادراجها في خانة الدول الناطقة بالفرنسية…
– فرنسا تستخدم هذه المنظمة للحفاظ على نفوذها اللغوي في 88 دولة، اغلبها دول افريقية..لأنها تدرك جيدا أن تلك الدول هي بمثابة حصون قوية للحفاظ على انتشار اللغة الفرنسية عالميا…
وبناء على ماسبق أرى أن استمرار وجود الدول العربية المذكورة في المنظمة الفرنكفونية لا مبرر له، ولا مسوغ له…وينبغي الانسحاب منها…
وفي حالة عدم الانسحاب فهذا يعني أن دولنا رضيت بلعب دور الحرس اللغوي للغة الفرنسية… وهذا يعني أيضا بأن دولنا فعلا لازالت ملحقات وتوابع لفرنسا…