يعكف العلماء على دارسة وحش بحر غامض ظهر في مقاطعة ويلز ويبلغ طوله أكثر من 23 قدما (7 أمتار) ويزن ما يقدر بـ 4 أطنان وليس له وجه، في محاولة لاكتشاف هويته الحقيقية.
وعثر على المخلوق الضخم في برود هافن ساوث بيتش في بومبروكشاير في ويلز، الأسبوع الماضي، وتم الإبلاغ عنه لقسم التحقيق في انتحار المخلوقات البحرية أو ما يعرف اختصارا “سي إس آي بي” (CSIP) في المملكة المتحدة.
ولكن مع تحلل الوحش الغامض، لم يتمكن الخبراء من تحديد هويته، والآن يجب إرسال عينة منه للاختبار.
وقال ماثيو ويستفيلد، ضمن فريق “سي إس آي بي” إن من الصعب للغاية معرفة هوية هذا المخلوق على وجه اليقين “لأنه متحلل للغاية. وقد مات في البحر منذ فترة طويلة قبل أن يجرفه الماء على الشاطئ، لذلك من الممكن أنه وصل مع المد”.
ولا توجد سمة واضحة لبيولوجيا المخلوق، حيث يبدو أن الرأس قد اختفى ولا تظهر أي أطراف، ورغم أن ويستفيلد حدد عمودا فقريا يبلغ طوله نحو 23 قدما، فإن مقياس الحيوان الحقيقي غير مؤكد.
وأوضح “في الأساس كان الرأس كله إما متحللا أو مفقودا.. ومع ذلك، فإن فحص الرفات قدم بعض الأدلة”.
وأضاف “في الأساس تلقيت تقريرا عن شيء ضخم جرفته المياه على الشاطئ. والسيدة التي أبلغتنا بالفعل عن ذلك أجرت القليل من البحث وعادت في البداية قائلة إنها تعتقد أنه ربما كان سمكة قرش. بالصور لم نعتقد ذلك في البداية بسبب حجمه ولأنه من النادر أن تجتاح أسماك القرش الشواطئ حول ويلز. لذلك اعتقدنا في البداية أنه سيكون حوتا ولكن عندما وصلنا وأجرينا اختبارا عليه أصبح من الواضح أنه لم يكن كذلك بالتأكيد”.
وتابع “الدليل الأول كان رائحة السمك الفاسد. تختلف رائحة الأسماك المتحللة عن رائحة الحيتان المتحللة. لقد التقطنا صورا، وأخذنا بعض العينات، وأرسلناها إلى متحف التاريخ الطبيعي وبعض الفرق المتخصصة هناك، جنبا إلى جنب مع حديقة حيوان لندن”.
وأضاف “علينا فقط أن ننتظر ونرى ما سيحدث. أما بالنسبة لسبب الوفاة، فمن المحتمل ألا يعرف ذلك أبدا. من المستحيل تماما تحديد سبب نفوقه”.
وأشار فريق البحث إلى أنه يجب الآن إما دفن البقايا أينما كانت، أو إزالتها من الشاطئ في قطع صغيرة أو تركها للطبيعة.