وزارة الأوقاف الجزائرية تتراجع عن قرار توقيف خطيب تحدث عن الدعارة في وهران

هوية بريس – متابعات

كشفت مصادر إعلام جزائرية أن وزارة الشؤون الدينية في الجزائر تراجعت عن قرار توقيف د.الطاهري بلخير الإدريسي، إمام مسجد القدس بمدينة وهران، بسبب حديثه عن موضوع السياحة الجنسية بحي العقيد لطفي.

وأكد مقربون من الدكتور بلخير أن قرار التوقيف تم التراجع عنه.

وكان الخطيب المذكور قد ذكر في درس ديني بالمسجد المذكور أن بعض العائلات قد شرعت في مغادرة حي “العقيد لطفي” وبيع بيوتها بنصف القيمة، لأن كثيرا من مساكنه باتت بيوتا للدعارة المفتوحة.

ذ.الطاهري أكد أن أغلب من يقوم بهذه الأعمال المشينة ليسوا من مدينة وهران، وأن بنات الليلي يعملون في الدعارة بوجه مكشوف ويتفاوضون مع الزبناء دون حسيب ولا رقيب.

وأشار الخطيب إلى أن هذا العمل مقصود في إطار عملية نظرية الاستخفاف “فاستخف قومه فأطاعوه”، مؤكدا أن من يرضى بتعرية أفراد أسرته أمام الناس يعتبر ديوثا.

وكشف عضو مجلس الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية أن الوضع في وهران خطير لا يسر العدو قبل الصديق، مشيرا إلى أن شباب المدينة ضاع بسبب إدمان التعاطي للمخدرات والأقراص المهلوسة، وانتشار أوكار الدعارة.

ليؤكد عقب ذلك بأن الدرس الذي صدر على إثره قرار توقيفه من وزارة الأوقاف، كان محاولة منه لتقويم وضع يفرض بالاساس تدخلا عاجل للدولة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن بما أن الدرس أغضب المسؤولين في الجزائر، فهذا يعني أنهم راضون عليه كل الرضا بما أنه يخدم مصالحهم الداخلية

من جانبه، نشر الإمام الموقوف، شريط فيديو تكشفت من خلاله جملة من الحقائق الخطيرة، المرتبطة بتفشي “الدعارة الجنسية” بالتجمع السكني سالف الذكر وفي عدد من أحياء مدينة وهران، قبل أن يشير إلى أن فضحه لهذه الظاهرة غير الأخلاقية، جر عليه غضب مسؤولين في وزارة الشؤون الدينية.